فى إجتثاث ثقافة الاخوان القائلة : إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم

آحمد صبحي منصور Ýí 2013-07-05


 

أولا

1 ـ قلنا إن هناك فرقا بين الاخوان كتنظيم والاخوان كثقافة دينية وهابية . الاخوان كتنظيم سياسى يمكن إجتثاثه أو تحجيمه شأن أى جمعية أو جماعة أو تنظيم سياسى أو حزب . ليس فى هذا التنظيم خطورة . الخطورة فى الايدلوجية الاخوانية الوهابية التى تشربها المصريون بمستويات مختلفة خلال أربعين عاما على أنها هى الاسلام وما عدها فهو كفر وإلحاد . والمؤلم أن يرتبط بهم وصف ( إسلاميين ) فى إهانة مباشرة للاسلام وطعن فى دين الله جل وعلا ؛ الاسلام ـ دين الرحمة والعدل والاحسان والحرية والسلام، فهم بعقيدتهم وشريعتهم الوهابية وتصرفاتهم السلوكية أعدى أعداء الاسلام، وكم كتبنا فى هذا وأوضحناه ، ولكن لا حياة لمن تنادى.!..

2 ـ الخطورة فى الإخوان كثقافة دينية وهابية أنها ثقافية إستعلائية إستقصائية لا ترى فى الآخر المختلف عنها دينيا أو مذهبيا أو سياسيا إلا رعية مملوكا لها خاضعا لها ، وإلّا فهو ضحية لها مصيره القتل بحدّ الردة أو القتال والاستئصال بفريضة الجهاد الوهابية . موجز رؤيتهم السياسية للشعب الذى يعيشون فيه : ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن تقتلكم ). ولهذا هدّد محمد مرسى المجلس العسكرى بحرق مصر أن لم ينجح فى الانتخابات ، وهددهم بحرق مصر إن جعلوا د محمد البرادعى رئيسا للوزراء ..( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) أو سياسة الأرض المحروقة هى رد فعل الاخوان بعد عزل محمد مرسى . وهم بهذه الثقافة يريدون إشعال مصر بحرب أهلية . ثقافة الاخوان هذه (إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) تتسع لتشمل الجماعات الجهادية التى خرجت من عباءة الاخوان فى عهد السادات من التكفير والهجرة والتحرير والجماعة الاسلامية والجهاد وحزب التحرير والشوقيين والناجين من النار ..الخ ، كما تشمل هذه الثقافة ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) وبدرجات متفاوتة السلفيين، وقد جعلوها ضمن بطريق مباشر ضمن نصوص دستورهم . تشمل هذه الثقافة (إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) بدرجة أقل جموع السلفيين وعوامهم المعروفين شعبيا بالسنييّن ، اى كل من يطلق لحيته متدينا سواء كان إماما خطيبا وقائدا أو كان شخصا عاديا يتمظهر بالمظهر الدينى محترفا التدين السطحى السائد ليكسب به جاها وتميزا فى عمله ومحيطه الاجتماعى ، ويرى فيمن ليس ملتحيا خارجا عن الشرع الوهابى الحنيف مستحقا للنار وبئس المصير، ولو كان الأمر بيده لتسلط على الناس يسومهم الإكراه فى الدين . ويسرى هذا على انتشار الحجاب بدرجاته المختلفة والنقاب بحيث أصبحت المرأة التى لا ترتدى الحجاب أو النقاب خارجة عن ( الشرع ـ الوهابى ـ الحنيف ).

3 ـ سريان الثقافة الوهابية الاخوانية تسلل الى العائلات والأُسر وداخل البيوت فى صورة أن هذا هو الاسلام ، وأن نقده أو مناقشته ولو بالقرآن يكون كفرا و(إنكارا للسنة ). أى صبحت الوهابية عندهم هى الاسلام  ، وسرى هذا الفهم  الخاطىء بتأثير المساجد والتعليم والاعلام ، وخلق حالة من التعاطف مع التيار الوهابى السياسى أو (الاخوان ) ممّا ساعد على انتشار ثقافتهم الارهابية الاستبعادية الاستعلائية (إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) بين أنصار الاخوان الذين ليسوا من أعضاء الاخوان ، وتجلى هذا أكثر بين العوام ومحدودى التعليم ، وظهرت خطورته أكبر فى مآسى الاعتداء على الأقباط ومؤسساتهم الدينية وعلى الأشخاص من المسيحيين و البهائيين وأخيرا الشيعة . والضمير المصرى يتذكر حالات التعدى والقتل والتدمير المرتبطة بصيحات ( الله أكبر ) والتى يؤججها أئمة الوهابية فى الاعلام وفى المساجد فيثور العوام ويرتكبون مذابح وفظائع وهم يهتفون ( الله أكبر )، وهم يحسبون انهم يحسنون صُنعا .! .

4 ـ تتجلى خطورة هذه الثقافة الاخوانية ـ وقت كتابة هذه السطور ، مساء يوم الجمعة 5 يولية 2013 ، والقاهرة والأقاليم تشتعل بما يشبه ثورة مضادة تحتج على عزل محمد مرسى، هذا المخلوق الذى سجّل فى تاريخ الحُكام المصريين وفى خلال عام واحد فقط أنه عاهة بشرية تسعى على قدمين . وبرغم الاتفاق على فشله الذريع فى كل شىء وبرغم أن المصريين انتفضوا لخلعه بمظاهرات بملايين من البشر لم يعرفها تاريخ البشر ، مع هذا فإن ثقافة الاخوان ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) جعلت رعاع المصريين المصابين بها  يخرجون فى مظاهرات مسلحة عنيفة تحترف القتل والتدمير ، بعكس المظاهرات الوطنية المصرية السلمية التى حافظت على سلميتها برغم الملايين الى شاركت فيها . هنا قلة من عدة آلاف فى أماكن متفرقة تحمل السلاح وتريد حرق مصر كلها حتى يعود هذه الرئيس السابق ( العاهة ) الذى اصبح عندهم رمز الاسلام . هذا الرئيس العاهة جعلوه فى مناماتهم يؤُمّ النبى فى الصلاة ، وزعموا من أجله أن جبريل عليه السلام  يهبط من السماء للمشاركة معهم فى تظاهراتهم فى ميدان رابعة العدوية ، وجعلوا سقوطه يعنى سقوط الاسلام ، أى رفعوه فوق النبى عليه السلام الذى لم يسقط الاسلام بموته ، ولكن عزل محمد مرسى هو عندهم سقوط وعزل للاسلام . هذا الهجص يصرخون به بمنتهى الجدية ، ويعلنون أنهم على إستعداد للاستشهاد فى سبيله . أى يثبتون بكل جلاء خطورة غسيل المُخّ الذى تعرضوا له فى التعليم والاعلام والمساجد فأحالهم الى غيبوبة عقلية تدمر نفسها وتدمر وطنها .

5 ـ باختصار خطورة ثقافة الاخوان ( إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) تضع مصر على أبواب حرب أهلية من نوع جديد وفريد . الحرب الأهلية ( الكلاسيكية ) تقوم بين طوائف تتقارب فى العدد ، وتختلف عرقيا أو دينيا أو مذهبيا ، كما حدث فى الصرب والبوسنة والهرسك بعد سقوط يوغوسلافيا ، وكما حدث ويحدث بدرجات متفاوتة بين الشيعة والسنة فى العراق بعد صدّام حسين ، وكما يحدث الآن فى سوريا . الحال فى مصر مختلف تماما . أعداد الاخوان تنظيميا عدة عشرات من الآلاف ، ولكن ضحايا ثقافتهم بالملايين من المصريين ، منهم من نزل المظاهرات تأييدا لمحمد مرسى بالآلاف ، ولكن إستمرارهم والسكوت عليهم والسكوت على قادتهم وهم يقومون بالشحن الدينى كفيل فعلا بأن تشتعل فى مصر حرب أهلية غريبة الشكل ، تحمل فيها أقلية الأقلية السلاح ضد الأغلبية المصرية الساحقة المسالمة .

6 ـ وبالتأكيد فإن تجربة الشرطة فى مواجهة ثورة 25 يناير وتجربة المجلس العسكرى فى مواجهة المظاهرات بعدها يجعل حركة الجيش بطيئة ويغلّ يد الشرطة فى التعامل الحاسم مع تلك المظاهرات المسلحة ، ولا ريب أن الحاجة ماسّة الى إحكام عرفية وحظر تجول وإعتقال مؤقت للمحرضين على القتل وإشعال الحرب الأهلية . ولكن لا بد من وقفة حازمة قبل أن يسيل المزيد من الدماء البريئة بلا سبب . وبعد تجاوز هذه المحنة فلا بد من إقرار حرية الدين والفكر والرأى ، وتأسيس إصلاح دينى يقى مصر من ثقافة الوهابية لتنطلق مصر نحو الحاضر والمستقبل ، وتودّع السلف الماضى ، وتتركه تراثا ميتا بين سطور التاريخ .

ثانيا :

 1 ـ  ستنتهى بعون الله جل وعلا هذه الهوجة ، وهى أصلا متوقعة فى يوم الجمعة . ستنتهى لأن الأغلبية العُظمى مع الثورة ومع الرئيس الجديد ومع القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة التى إستجابت للشرعية الحقيقية شرعية الشعب المصرية . ستنتهى لأنها هوجة عاطفية كما تفور ستتراجع وتستقرّ الأمور ، ولأن الارهاب وحمل السلاح ضد شعب بأكمله لا يمكن أن يقيم نظام حكم ، ولأن الدولة المصرية الزراعية العميقة عرفت الكثير من ( الهوجات ) وانتصرت عليها الدولة المصرية الراسخة . هذا يذكرنا بهوجة الارهاب فى أوائل التسعينيات فى عصر مبارك واستبداده وفساده ، ومع ذلك انتصرت الدولة العميقة برئيسها الفاسد ونظامه الظالم ، والحال الآن مختلف بثورة شعبية عزلت رئيسا فاشلا يتسلط على الشعب بجماعته وبارهابها ، ويتطلع الجميع الى اصلاح يقيم دولة مدنية حقوقية ديمقراطية .

2 ـ كان من المتوقع أن يثور (فلول الاخوان ) كما ثار ( فلول مبارك )  فلول مبارك لم يلجأوا للعنف واستحقوا الشفقة ، وقد ثاروا سلميا وتظاهروا عند محاكمة مبارك الذى رحل حتى يمنع صداما ، أما فلول الاخوان فهم معتدون ظالمون يسفكون الدماء لاسترجاع رئيس تمسك بالحكم وقام بتهديد المصريين بحرب أهلية . انتهى فلول مبارك الى لا شىء ، وسينتهى فلول الاخوان الى لا شىء ، فلا يمكن أن يسود منطق الاخوان الوهابى القائل ( إما أن نحكمكم وإمّا أن نقتلكم ) .

3 ـ الذى سيدفع الثمن هم المحرضون ، وأتصور أن القائمين على الأمر فى مصر تركوا المحرضين فى غيهم يعمهون ؛ تركوا لهم الحبل على الغارب ليشنقوا به أنفسهم . وفى النهاية سيقبضون عليهم وقد قدموا بانفسهم بالصوت والصورة دلائل قيامهم بجريمة التحريض على القتل . وبهذا سيثبت الاخوان على أنفسهم أنهم ليسوا الجماعة المعتدلة التى تنبذ العُنف ، بل هى أساس وأمّ العُنف. وسيحكم الاخوان على أنفسهم بعدم الصلاحية السياسية للحياة الديمقراطية بعد التأكد من أن عقيدتهم السياسية الحقيقية هى ( إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم ) وهذه ديكتاتورية حمراء تتناقض مع الاسلام ومع الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان  .

4 ـ وسينهزمون فى سيناء التى ملأوا شقوقها بارهابيين من خارج مصر ومن داخلها ، وبأسلحة من الشرق والغرب والجنوب .. مهما قاموا بتفجيرات وهجمات فهى فى صالح مصر . مبارك أهمل سيناء ، ومعظمها لم يكن تحت السيطرة المصرية طبقا لاتفاقية كامب ديفيد ، وأطلق مبارك يد الشرطة فى الظلم والتعذيب فأسّس عداءا بين أهل سيناء والنظام العسكرى . الاخوان فتحوا سيناء لحماس وارهابييها ، فأستخدموها لعمليات ارهابية ضد مصر وضد اسرائيل فى نفس الوقت ، فأعطوا فرصة للقيادة المصرية الحالية أن تسترد السيطرة على سيناء بموافقة اسرائيل ، وبالتالى فستتمكن مصر من القضاء على جيوب الارهاب فى سيناء .ويبقى بعدها أن يبدأ عهد جديد فى تنمية سيناء بيد ابنائها ، ومشاركتهم فى إدارة سيناء ورعاية شئونهم بأنفسهم .

 أخيرا

1 ـ  المهم ان نتعلم من هذه المحنة الدرس الأهم ، وهو مواجهة الايدلوجية الوهابية سلميا وفكريا من داخل الاسلام بتأسيس إصلاح دينى يتمتع بتشريع تنتهى فيه كل العوائق التى تحول دون حرية الفكر والمعتقد والابداع والفكر .

2 ـ لا مجال بيننا لثقافة ( إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم ) ..

اجمالي القراءات 12659

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   بن عيسى اكرم     في   السبت ٠٦ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72498]

الحق و لو كان مرا

 انا لا اشاطركم الرأي ، الوهابيون فازوا ديمقراطيا و يجب علينا احترام ذلك، ولا يجوز علينا ان نباركا إغتصابا عسكريا للشرعية


كان من الاجدر الانتظار حتى موعد الانتخابات المقبلة لكي نذيقهم طعم الخسارة 


و لكن بهاته الفعلة الشنيعة و السرقة المباركة للشرعية نحن نعطيهم فرصة لكي يخربوا و يقتلاوا و و و 


المهم لا يجب علينا ان نساند و ندعوا الى الديمقراطية الى عندما تكون في صالحنا !!!


2   تعليق بواسطة   خالد صالح     في   السبت ٠٦ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72501]


 أحيي الدكتور احمد 


يتناسي البعض انه- لو بقي حكم الطاغوت- لكامل مدته لما كان من الممكن خلعه فحكم قام علي سياسة الإقصاء و التمكين و كما قال تعالي في عمل فرعون- و مرسي فرعون صغير- إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ 


بعدها لن يكون هناك انتخابات حرة أو فرصة لاقصاء هو بعد ممارساته المعادية للديمقراطية و حقوق الإنسان و الشديدة الخطورة علي مستقبل بلده خرجت جموع الشعب- بما فيها حزب الكنبة- تصرخ لإخراجه 


كانت البلد تتجه بسرعة لطريق الحرب الأهلية و الدمار و سفك دماء الآلاف 


و في وضع مصر الحالي- عكسا للديمقرياطيات الراسخة- لم يكن هناك مجال قانوني لسحب الثقة منه و خلعه


مع الخوف العظيم من حكم العسكر فان التدخل العسكري هنا حقن دماء الآلاف و جاء تبعا لإرادة شعبية صريحة و صارخة ما يستبقي هو للشعب المصري وهو المسؤول عن قيادة بلده لطريق الحرية و الديمقراطية


هنئا لشعب مصر بإخلاصهم من الطاغوت 


كو هذا نصر للإسلام 


3   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   السبت ٠٦ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72502]

الديمقراطية ..من الألف إلى الياء

 الأخ بن عيسى أكرم

عندما يجلس الرئيس المنتخب عبر صناديق الإقتراع،يستمع لخطيب يتهجم بالإسم على شريحة من مواطني هذا الرئيس المنتخب ، وهو لا يحرك ساكناً ، بل و يبتسم....من فضلك لا تتكلم عن الديمقراطية


4   تعليق بواسطة   كمال محمدي     في   السبت ٠٦ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72506]

الإصلاح الدّيني أوّلا.

 سلام عليكم وبعد.


1- إخوان الوهّابيّة قبل أن يكونوا جماعة مخادعة تمتهن الدّين المزوّر والسّائد للوصول إلى السُّلطة والسَّلطة هم ثقافة وميراث عمره أكثر من 14 قرنا. هم ميراث 14 قرنا من الخداع البشريّ اللّابس لبوس الدّين. هم ورثة كلّ من وظّف الدّين للوصول إلى أغراض دنيويّة. بدءا من صحابة بيت المال واغتصاب الأمر وغزو الشّعوب المسالمة إلى السّلف الطّالح الذّي ألصق بالإسلام كلّ ما له علاقة بالتّخلّف والاستبداد إلى جماعات العهر السّياسي المعاصرة التّي ركبتها القوى الرّجعيّة المتحالفة مع القوى الاستكباريّة العالميّة وشركات المتعدّدة الجنسيّات العابرة للقارّات النّافية للإنسانيّة.





2- نقول هذا الكلام حتّى يفهم النّاس أنّه لا مجال للحديث عن إصلاح سياسيّ دون البدء بإصلاح دينيّ يرجع الإسلام إلى قرآنه ويصلح الأمّة مع ربّها بعد قرون من اتّخاذ القرآن ظهريّا. الإصلاح الدّينيّ اوّلا بفصل الدّين عن ممارسات السّاسة المنافقين والمتدّينيّن الخادعين المخدوعين وبتحرير الإنسان وطاقاته وفكره وترك المجال له ليبدع ويخلق. حريّة الإيمان والكفر وإكراه كلّ من يريد أن يفرض على النّاس أجندة باسم الدّين، إكراه على عدم فتن النّاس.





3- ما يحدث لمصر المسكينة يثير حزني وأنا أرى الشّباب يقود ثورة ليأتي من أكل مع مبارك وآثر أن ينافق الاستبداد أو من تربّى في حضن ماما أمريكا من إسلاميي الدّبابات الفكريّة والدّبابت الحقيقيّة من العجائز العجزة. هل عجزت مصر عن إنجاب قادة خارج إطار جماعة إخوان الوهابيّة والبرادعي بردعة القوى العالميّة وعمرو موسى وما أدراك ما عمرو موسى وحمدين صباحي ولا حمد ولا صباح.





4- لا سبيل إلى دمقراطيّة حقيقيّة إلاّ بإحداث قطيعة مع الثّقافة الاستبداديّة من لبست لبوس الدّين ومن لبست لبوس أيّ إيديولوجيّة أخرى. لا سبيل إلى الحريّات دون القطع مع ثقافة ترى إمامة الغالب ضرورة والخروج على الحاكم كفر وضلال. ثقافة ترى في المرأة عورة وتوجب على الفقراء الصّبر على سرّاق عرق جبينهم وتفرض على المظلومين الدّعاء للظّالم بالهداية والسّكوت عليه من أركان الدّين.





5- الإصلاح الدّينيّ أوّلا وأوّلا وأوّلا لمن كان له عقل أو ألقى السّمع وهو شهيد.


سلام


5   تعليق بواسطة   بن عيسى اكرم     في   الأحد ٠٧ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72513]

ما بعد الانقلاب

الجميع في مصر كان يعرف سياسة الاخوان الوهابية هذا ليس بجديد على الشعب المصري و لكن رغم هذا فان 51 بلمئة من نفس الشعب صوت لصالحهم

انا اظن انه كان من الاجدر على العسكر عدم السماح للاخوان بالترشح و بس. كان هنالك حلين

اما ان نمنع ترشحهم و نعطي تبريرات منطقية مثل ان للاخوان افكارا تكفيرية و تقتيلية و اما ان نترك ذلك و لكن حتى النهاية اي حتى نهاية عهدتهم

العسكر لم يفعل ذلك و لكن اختار خيارا ثالثا و هو اسوأهم , خيار سوف يهوي بمصر الى حرب اهلية ,و نحن هنا في الجزائر نعرف جيدا السناريو

نتمنا ان يحقن الله دماء جميع المسالمين


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,347,424
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي