الإسلام كما بينه القرآن الكريم

عثمان عمران Ýí 2012-08-29


المنهج الإسلامي كما بينه القرآن الكريم

مالدين وماالإيمان ومالإسلام وما الشريعة والمناسك

ملخص :

الدين هو ما تدين به من فروض ولآء  وطاعة وإخلاص عبادة (أي توحيد) لجهة واحدة – وعندما تكون هذه الجهة هي الله الواحد الأحد فهذا هو الإسلام بمعني الرضوخ والإستسلام التام لله وحده- وليس هنالك معني آخر لكلمة إسلام  غير الرضوخ التام لله وحده -

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُوَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) آل عمرآن – أي ان الذين أوتوا الكتاب كانوا علي دين الإسلام وهم (أهل الفترة) التي سبقت الرسالات لأنه الدين الذي اصطفاه الله لسائر الخلق :

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًاوَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83) آل عمرآن

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَوَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(213) البقرة وهذه الأمة (الشريعة) الواجدة كانت علي دين الإسلام

كيف يكون الإسلام ؟

الخطوات اللازمة للوصول إلي الإسلام هي:

1 - المقدرة علي الإدراك (العقلانية) ان يكون الإنسان عاقلا

2- العلم بوجود الله واليوم الآخر ويتم بالفطرة:

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ءَادَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(172) الأعراف  - يولد المولود وهو بفطرته يشهد ألا إله إلا الله

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30) الروم

 

3- التصديق بما علمت أي (ألإيمان – اليقين  ) بوجودهما (الإقرار في قرارة النفس بوجودهما) فقد تتوافر لديك المعلومة ولكن تنكرها ولا تؤمن بها – مثال نظرية دارون ان أصل الإنسان قرد ! ! وقد شهدنا بربوبية الله علينا ونحن في ظهور آبائنا – (أنظر الآية أعلاه)

4- العزم علي الخضوع (الإسلام) لله وحده في كل أعمالك وعلي إخلاص العباده له وحده لا شريك له

الخطوات من 2 إلي 4 تشكل العقيدة وهي فكر منهجي لا يشمل عمل (عقيدة)

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَأَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) وهذا قول وليس عمل – إقرار وتسليم فقط

5- العمل الصالح ألا وهو الإلتزام بتطبيق الشريعة والمناسك الإسلامية أي (الكتاب) الذي أنزل عليك وبه يتم الإسلام قولاً وعملاً

إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(69) المائدة : هذا اسلام كامل لأنه إيمان بالله واليوم الآخر صدقه العمل (و عمل صالحاً أي طبق شريعته)

في الخطوة الأولي ان التكليف للعاقل فالمجنون غير مكلف

في الخطوة الثانية كيف يتثني لنا العلم بوجود الله واليوم الآخر ؟ بالفطرة كما أوضحنا في الآية أعلاه فقد أشهدنا الله

وللدين ثلاثة  أوجه ألا وهم :

1 – العقيدة:

 وهي الخطوات السابقة من 2 إلي 4 -  (الإيمان – التصديق – بالله واليوم الآخر ) وفي هذي يشترك كل أهل الكتب السماوية

 وفي المنهج العام للإسلام هي التصديق بالله واليوم الآخر فالعقيدة هي فكر منهجي فقط ولا تشمل العمل –

هذا التصديق بالله واليوم الآخر لا علاقة له بالرسل والكتب السماوية إنما يغرسه الله في قلب كل إنسان قبل ولادته أي هو فطرة نولد بها كذلك هي فطرة كل المخلوقات :

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30) الروم – لاتبديل لخلق الله : أي ان كل إنسان يخلق وبداخله هذه الفطرة وهي سنة الله في الأولين – وقد بيين لنا سبحانة  كيف ومتي تم هذا :

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ءَادَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(172) الأعراف (شهادة ألا إله إلا الله)

إذا كيف يتم الإسلام ؟

بعد التصديق هنالك من يرفض فكرة الخضوع لله وحده وطاعته في كل أعماله في الدنيا وهذا يكون كافر أو مشرك وهنالك من يتقبلها كرها وكذلك من يتقبلها طوعاً – فمن خالف فطرته ورفضها فهو كافرومن يتقبلها كرها فهذا هو الإسلام كرها ومن يتقبلها وهو راض فهو الإسلام طوعاً – وفي القرآن الكريم العقيدة هي الملة وفي العقيدة الإسلامية هي ملة ابرآهيم عليه السلام –

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) البقرة – نري ان الأمر لم يتطلب أكثر من الإمتثال لأمر الله والتسليم والرضوخ شفاهة " أسلمت لرب العالمين "

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَفَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(132) البقرة

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52) آل عمرآن

وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ ءَامَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواإِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ(84) يونس

رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِتَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ(101) يوسف

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا ءَامَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ(53) القصص – وكان أهل الكتاب مسلمين حتي قبل نزول القرآن ولما يتلي عليهم قالوا أمنا به وقد كنا من قبله مسلمين

قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيوَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(44) النمل

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَوَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ(90) يونس

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌيَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوالِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(44) المائدة : النبيون الذين أسلموا وحكموا بالتورآة لبني إسرائيل هم سيدنا موسي وسيدنا عيسي وسيدنا محمد صلي الله عليهم

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَوَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا(14) الجن

فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَبَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(36) الذاريات

وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ(81) النمل ***

فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَوَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ(42) النمل

قَالَ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَاقَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ(38) النمل

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَالِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ(78) الحج

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ ءَامِنُوا بِي وَبِرَسُولِيقَالُوا ءَامَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ(111)  المائدة

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْأَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا(125) النساء

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) آل عمرآن – الإيمان – التصديق يسيق ألإسلام

وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًاأَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(80) آل عمرآن – التوحيد

مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67) آل عمرآن

قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِفَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) آل عمرآن – هذا هو الإسلام

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) آل عمرآن

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَوَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128) البقرة

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌفَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(112) البقرة

ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًاوَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(123) النحل – الرسول صلعم يتبع ملة إبراهيم أي عقيدته الإسلام ولكن لا يتبع صحفه (شريعته) فقد آتاه الله شريعته وهي (القرآن) –

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَاوَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(18) الجاثية

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَوَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83) آل عمرآن

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11) فصلت

 

2- الشريعة :

الكتاب هو شريعة الأمة التي أنزلت عليها – والأمة هي مجموعة من المسلمين يحتكمون إلي شريعة واحدة –

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(213) البقرة

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13) الشورى

الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ(52)  القصص – أي يؤمنون بالقرآن

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ(47) العنكبوت

وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ(36) الرعد

وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(28) الجاثية – تحاسب بشريعتها

وكثير من التفاسير تدَّعي ان هذا ينطبق علي الأمم التي سبقت نزول القرآن ولكن بعد نزول القرآن يتحتم علي الناس كافة ان يتبعوا القرآن كشريعة – هذا إدعاء غير صحيح بحسب الأدلة من الآيآت أدناه :

* وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِوَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(47) المائدة      

الآية أعلاه فيها أمر لأهل ألإنجيل ليحكموا بما أنزل الله فيه وإن لم يفعلوا فهم الفاسقون –

هل كان هذا الأمر معني بأهل القبور أم بالمعاصرين من أهل الإنجيل ؟!

*   وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ(43) المائدة

واضح ان الخطاب يعني اليهود – الذين ارادوا ان يحكموا الرسول صلعم فيما شجر بينهم بالقرآن رغم ان لديهم التورآة فيها حكم الله – أمر مستنكر وكان عليهم ان يحتكموا إلي التورآة- أي ان التورآة لم تنسخ بالقرآن كما يدعي البعض– ومرة أخري جاء الخطاب للمعاصرين من اليهود وليس باعتبار ما كان !

* وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًاوَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48) المائدة إذا لا يجوز ان نستمد التشريع الإسلامي من " شرع من قبلنا " فلكل جعل الله شرعة ومنهاجا ومنسك أما العقيدة فهي واحدة وهي الإسلام لله وحده ولا أعني ألقرآن لأن القرآن شريعة من الشرائع الإسلامية –

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13) الشوري

الشرائع متعددة ولكن العقيدة واحدة وهي الإسلام لله وحده -

* إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(55) آل عمرآن

فوق الذين كفروا – هذه الفوقية فوقية دنيا وتستمر حتي يوم القيامة –

ثانياً ان اتباع عيسي لم يكفروا بسبب اتباعهم لعيسي بل هم فوق الذين كفروا !!

3- المناسك :

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128) البقرة

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواوَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ(34) الحج فرغم ان لكل أمة منسك مختلف إلا ان إلهنا واحد وكل الأمم المختلفة هذي قد أمرت بالإسلام لإلهنا الواحد

لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ(67) الحج

ملحوظة :

إن من مهام هذا الموقع ذات الأولوية هي تدارس القرآن – والموقع يشكو من ضعف المشاركة والتعليقات خاصة من جهة الكتاب القائمين علي أمر الموقع حسب ما يتطلب المقال من تصحيح ونقد وتوجيه مما يثير الحماس ويثري النقاش –

وشكرا

عثمان عمرآن

اجمالي القراءات 9010

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-03-24
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 859,026
تعليقات له : 18
تعليقات عليه : 43
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt