حدث فى القاهرة الفاطمية في عيد الفطر

في السبت ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

شوال سنة 360 هـ كان جوهر الصقلي قد فتح مصر للفاطميين وظهر القرامطة في العراق والشام وهددوا مصر ، وقد عين جوهر الصقلي واليا جديدا علي الرملة بفلسطين وتأهب جوهر لاحتمال قيام القرامطة بغزو مصر فحفر خندقا حول القاهرة العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية ووزع السلاح علي المصريين وعلي جنوده المغاربة .
 
    شوال 361هـ: كانت أول خطبة عيد للمعز الفاطمي في القاهرة عاصمته الجديدة .
 
    شوال 364هـ : ركب المعز الفاطمي لصلاة عيد الفطر علي العادة ، وورد عليه الخبر بأن جنوده قد انتصروا علي الروم في الشام فسر المعز بذلك ، وتصدق على الفقراء...
 
   شوال 381هـ: صلي الخليفة الفاطمي العزيز بالله بن المعز صلاة عيد الفطر وخطب علي العادة . وأهدت إليه امرأة أسدا كانت قد ربته وأرضعته فكان حجمه كالكبش الكبير .
 
  شوال386هـ : فرشوا سرير الذهب للخليفة ( الطفل ) الحاكم بأمر الله الفاطمي بن العزيز بالله وكان قد تقلد الخلافة في 28 رمضان ، وخرج الخليفة الجديد في عيد الفطر راكبا فرسا أدهم وقد تعمم بالجواهر وتقلد السيف ، وفي ركابه حسين بن عبد الرحمن الرابض وبرجوان ، وقام له الناس وقبلوا الأرض أمامه ، وتكلم ابن عمار عن الخليفة ( الطفل ) فقال للقاضي ابن النعمان : مولانا يأمرك بالخروج إلي المصلي لتصلي العيد بالناس وإقامة الدعوة لأمير المؤمنين .
   فنهض القاضي قائما وقلده برجوان سيفا محلي بالذهب ، ومضي القاضى فصلي الناس وأقام الدعوة للخليفة الحاكم . ثم نصب السرير المذهب في صفة الإيوان ونصب السماط للطعام وكان من فضة ، وجلس الخليفة ( الطفل ) علي السماط وحضر المدعوون فأكلوا ..
 
   شوال 387هـ: صلي الحاكم عيد الفطر وخطب العيد ، وأحضروا له امرأة من الأقزام من الشام في علبة ، طولها ذراع واحد ، وهى من غير ذراع ، ومعها أخ لها في قد الرجال من حيث الطول ، فأنزلت بالقصر وصرفوا لها ولمن معها الرواتب ، وقطع لها في وقت واحد مائة ثوب من الحرير ، وكانت مليحة الكلام نظيفة . ولبثت بضعة وثلاثين يوما وماتت .. فكانت لها جنازة عظيمة .
     شوال 395هـ: كانت أوامر الحاكم المتناقضة قد كثرت في ذلك العام وأحدثت أثرا سيئا . وفي عيد الفطر ركب الحاكم للصلاة وعليه ثوب أصفر وعلي رأسه منديل وقد غطي نصف وجهه الأسفل والجوهر بين عينيه ، وكان بين يديه ستة أفراس بسروج مرصعة بالجواهر وستة فيلة وخمس زرافات ، فصلي بالناس العيد ، وخطب فيهم فلعن في خطبته خصومه والمرجفين به .
 
      شوال 402 هـ: شدد الحاكم أوامره في منع بيع الملوخية والسمك الذي لا قشر له ( القراميط ) ومنع الناس من الاجتماع في المآتم والسير فى الجنائز ، وأحرق الزبيب والشطرنج . وجمع الصيادين وحلفهم ألا يصطادوا سمكا بغير قشر ومن فعل ذلك ضربت عنقه ، وتوالي إحراق  الزبيب عدة أيام ، وأحرقوا منه 2840 قطعة وبلغت تكاليف حرقها خمسة آلاف دينار .
 
     شوال 403 هـ: قبله جاءت أوامر جديدة للحاكم تمنع تقبيل الأرض بين يديه والانتهاء عن أخلاق أهل الشرك من السجود لغير الله ، وألا يصلوا عليه في المكاتبة و المخاطبة .ثم صلي الجمعة في رمضان في جامع عمرو بالفسطاط ، وهو مركز لأهل السنة .
والحاكم كان أول من صلي فيه من الخلفاء الفاطميين وكثرت إعطاياته للناس..
    وحين جاء عيد الفطر ركب ليصلي بغير ما تعود من الزينة والمواكب .
 
    شوال 404هـ : استمر الحاكم في سياسته الجديدة فركب لصلاة الجمعة قبل عيد الفطر فازدحم عليه الناس فوقف لهم وحادثهم وضاحكهم وأعطاهم الكثير .
وفي عيد الفطر ركب للصلاة بغير زى الخلافة ، ولم يعمل سماط في القصر لكبار الناس ، ومنع النساء من الخروج ..
 
   شوال 415 هـ: ركب الخليفة الجديد الظاهر  لصلاة العيد في عساكره وبين يديه فيل وزرافات وأعلام مذهبة بقصب وفضة والطبول تضرب والخيول  أمامه ، وجميع القواد أمامه في السلاح ، وعليه ثوب خز وفي يده القضيب ، وعليه السيف ومعه الرمح ، وعلي رأسه المظلة المذهبة يحملها خادمه مظفر وبين يديه الخدم السودان وعليهم أصناف المذهبات .
ووصل بهذه الزينة و المواكب إلي الجامع الأزهر فصلي العيد ورقي المنبر ، وخطب ثم نزل ، وعاد إلي قصره وأقيم السماط فأكل أهل الدولة ..