9- نار يا حبيبى نار

في الأحد ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

  وفيات 81

سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر

....رحل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد قبض ( أى مات ) فصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا وشهد معه ( معركة ) صفين‏.‏ وسمع من ابن مسعود ولم يسمع من عثمان شيئًا‏.‏ .....أخبرنا محمد بن أبي القاسم قال‏:‏ حدثنا حمد بن أحمد قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد قال‏:‏ حدثنا محمد بن أبي سهل قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن منصور قال‏:‏ حدثنا عبد السلام عن يزيد بن عبد الرحمن

عن المنهال بن خثيمة عن سويد بن غفلة قال‏:‏

إذا أراد الله أن ينسى أهل النار جعل لكل واحد منهم تابوتًا من نار على قدره ثم أقفل عليه بأقفال من نار فلا يضرب فيهم عرق إلا وفيه مسمار من نار ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار ثم يقفل عليه بأقفال من نار ثم يضرم بينهما نار ثم يجعل ذلك في تابوت آخر من نار ثم يقفل بأقفال من نار ثم يضرم بينهما فلا يرى أحدًا منهم في النار غيره‏.‏

كان سويد من المعمرين الأقوياء تزوج وهو ابن ست عشرة سنة ومائة سنة‏.‏

وكان يمشي إلى الجمعة ويؤم قومه في رمضان‏.‏ وتوفي في هذه السنة وقيل‏:‏ في السنة التي بعدها وهو ابن ثمان وعشرين ومائة سنة‏.‏ 

 التعليق

سويد هذا مات سنة 81 بعد الهجرة. وزعم أو زعموا أنه عاش فى عهد النبى محمد ولكن لم يقابله ، ذهب فوجده مات وقابل ابا بكر. وعلى حد قولهم فقد مات ابو بكر والخلفاء الراشدون و ظل يعيش خلال الدولة الأموية يموت خلفاؤها وهو حى يرزق ويتزوج الى أن مات فى خلافة عبد الملك بن مروان. ربما يكون هذا صحيحا ولكن الافتراء هنا أنه قال أو أنهم ينسبون له أنه قال  (إذا أراد الله أن ينسى أهل النار جعل لكل واحد منهم تابوتًا من نار على قدره ثم أقفل عليه بأقفال من نار فلا يضرب فيهم عرق إلا وفيه مسمار من نار ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار ثم يقفل عليه بأقفال من نار ثم يضرم بينهما نار ثم يجعل ذلك في تابوت آخر من نار ثم يقفل بأقفال من نار ثم يضرم بينهما فلا يرى أحدًا منهم في النار غيره‏.‏ )

فاذا كان رسول الله محمد عليه السلام لا يعرف الغيب فهل يعرفه هذا السويد ؟ وهل كان سويد هذا يوحى اليه بحيث يخبره الله تعالى عما سيفعل يوم القيامة ؟ ثم ما هذه الرواية الركيكة المليئة بالمسامير والتوابيت والنيران.. الواضح أنها من مخترعات القصاصين المغرمين بحكايات الترغيب والترهيب ، والذين أفسدوا عقائد المسلمين وأفكارهم بتلك الغيبيات الخرافية الهزلية.

 وكان من القصاصين ابن الجوزى نفسه. وملأ كتبه بتللك الخرافات بعد أن و ضع لها اسنادا يقول حدثنا فلان عن فلان عن علان ..