وضع

في الأحد ٠٦ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

وضع

يأتى بمعنيين فى الأساس :

أولا : ( وضع ) بمعنى الايجاد إبتداءا

الله جلّ وعلا ( فطر ) السماوات والأرض وما بينهما وكل المخلوقات بلا مثال سابق ، أى خلقهم من لاشىء . ثم وضع كل شىء فى مكانه . كلمة ( وضع ) هنا تعنى الايجاد إبتداءا . وترتبط بالله جل وعلا الخالق من لا شىء ، يقول جلّ وعلا : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) ( الرحمن 7 ) . فالله جل وعلا رفع السماء ووضع الميزان أى التوازن الذى به يسير الكون . ومثل ذلك مع الأرض التى خلقها وجهّزها للأنام أى الخلق : ( وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ) ( الرحمن 10 )، ومثل ذلك البيت الحرام : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) ( آل عمران 96 ). ثم يوم القيامة يوضع ميزان آخر للأعمال :( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ) ( الانبياء 47 ).

وبعد (الوضع ) الآيجادى المرتبط بخلق السماوات والأرض يأتى مصطلح ( وضع ) بمعنى التحويل والنقل من حال الى حال .

 

ثانيا : ( وضع ) بمعنى التحويل والنقل من حال الى حال حسب السياق . وهذا يتنوع كالآتى :

1 ـ الولادة : أو ( الوضع ) أى (نقل الجنين من الداخل الى الخارج )

وتكرر مصطلح وضع الحمل فى القرآن : فكله بعلم الله جل وعلا من الحمل الى الوضع : ( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ )( فاطر 11)(فصلت 47 )، ومنه : التوصية بالوالدين إحسانا : ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ) ( الاحقاف 15 )، ومن مظاهر قيام الساعة : ( وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ) ( الحج 2 )

وعدة الحامل فى الطلاق ( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) (الطلاق 4 )، ومن حقها وهى فى العدة :( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) ( الطلاق ). ويقول جلّ وعلا عن ميلاد مريم : ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ) ( آل عمران 36 )

2 ـ خلع الثياب ( نقلها من مكان لآخر ).

الثياب ) فى المصطلح القرآنى هى ما يغطى الجسد أو ما يغطى الملابس الداخلية . وبالتالى فإن ( وضع ) الثياب يعنى نقلها أو ( خلعها ) والبقاء بالملابس الداخلية ، ويفعل البشر هذا عند النوم ، وعند نوم القيلولة ، ومن هنا أتى تشريع إستئذان الأطفال فى أوقات النوم الثلاث ، ومنها حين ( نضع ) أى نخلع ثيابنا عند نوم الظهيرة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ )(النور 58 )

وجاء تشريع آخر للنساء الكبيرات فى العمر القواعد فى البيوت أن يخلعن ثيابهن التى للخروج وأن يرتدين الملابس الداخلية بلا زينة : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ )( النور 60 )

3 ـ التحريف ( نقل المعنى )

( مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ) ( النساء 46 )

( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )(المائدة 13 )

( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ )( المائدة 41 )

4 ـ ترك السلاح أى نقل السلاح : وهذا فى صلاة الخوف :

( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ )( النساء 102 ).

5 ـ نقل المشقة أو رفع المشقة:

( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ) ( الشرح 2 )

( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) ( الاعراف 157 )

6 ـ نقل الحرب أى أنتهاؤها :

( .. حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )( محمد 4 )

7 ـ وضع كتاب الأعمال فى الآخرة .

وهذا يعنى نقل كتاب أعمال البشر من الدنيا ليكون حاضرا موضوعا أمامهم فى الآخرة : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )( الكهف 49 )( وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ) ( الزمر 69 ).

هذه المقالة تمت قرائتها 387 مرة

 


التعليقات (5)
[66331] تعليق بواسطة محمد عبدالرحمن محمد - 2012-05-05
سؤال للدكتور الفاضل أحمد صبحي

نشكر الدكتور منصور على هذا المقال البحثي في مصطلحات القرآن الذي تناول فيه لفظة وضع وعانيها النختلفة في القرآن الكريم .

ولكن ماذا عن الالفاظ قريبة التركيب الحرفي من هذه اللفظة مثل فاعل يضيع ونٌضيع في قوله تعالى
 


{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143


{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }التوبة120.


{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }هود115


 


والسؤال للدكتور الفاضل أحمد منصور هل هناك علاقة بين معنى الفعل (يضيع ) وما ورد في مقالكم عن لفظ (وضع )

 

[66332] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2012-05-05
ألقى الألواح ،أخذ الألواح

الدكتور أحمد صبحي السلام عليكم هل هناك علاقة بين ما ذكرته من معاني وضع وبين أخذ ، علما بأن النقيض لها ألقى وهذا متمثل في الآيتين التاليتين : {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف150

 


{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }الأعراف154

 

 

[66341] تعليق بواسطة آحمد صبحي منصور - 2012-05-05
شكرا د محمد عبد الرحمن وشكرا استاذة عائشة ..وأقول
تعديل التعليق |

الفعل ( أضاع ، يضيع ) أصله ( ضيع )، أى أوله ( ض ) ثم حرف علة ( الياء ) ثم (العين ) . وهو من الضياع والتضييع . وهذا يختلف عن الفعل ( وضع ) الذى أوله (واو ) ثم ( ض ) ثم ( عين ) . والمعنى مختلف ايضا .


أما (ألقى ) و ( أخذ ) فيوجد تداخل بينهما وبين معنى ( وضع ) الذى يفيد وضع شىء فى مكان وكان قبلها فى مكان آخر ، علاوة على تغير المعانى حسب السياق حسبما جاء فى المقال.

 

[66343] تعليق بواسطة رضا عبد الرحمن على - 2012-05-05
هذه هي عظمة القرآن بألفاظه ومصطلحاته ومفرداته

كلمة واحدة مكونة من ثلاثة أحرف (وضع) ورغم ذلك نقرأ لها أكثر من معنى مختلف في القرآن الكريم منها ما يخص القدرة اإلهية ومنها ما يخص سلوكيات وأفعال البشر ومنها ما يخص الحساب في اليوم الآخر


ورغم هذا الوضوح وهذا الأعجاز إلا ان بعض المسلمين مع كامل احرتامي لوجهة نظرهم يطالبون وينادون بمنهج وحدة اللفظ القرآني وهذا يتناقض تماما مع إعجاز القرآن الكريم وقدرة ربنا جل وعلا على توظيف اللفظ الواحد في أكثر من معنى وبنفس الوضوح وبوضوح أكثر ربنا جل وعلا بقدرته العظيمة يثبت لنا إعجاز القرآن في استخدام لفظ في أكثر من معنى بحيث يؤدي نفس المعنى ويعبر عنه بنفس القوة ونفس الوضوح لكن هذه القدرة مستحلية على البشر بمعنى أوضح استعمال الألفاظ من البشر محدود ولا يمكن أن يصلوا لهذا الإعجاز ولذلك لا يمكن أبدا أن نسير في فلك المنهج الذي يطالب بوحدة اللفظ القرآني إذا كان المقصد منه إثبات أن الكلمة أو اللفظ في القرآن ليس له إلا معنى واحد فقط


ومن واقع خبرتى المتواضعة في البحث وتجميع مفردات القاموس القرآني ــ وهذه خدمة جليلة أشكر الدكتور منصور عليها ــ كل يوم أكتشف هذه العظمة القرآنية الربانية وتتفتح أمامي موضوعات هامة جدا للكتابة كما حدث في مقالي عن تدبر معنى الفساد ، ومعنى الطهارة في القرآن الكريم ، وكلمة أقولها لو عاد المسلمون للقرآن الكريم يتعاملون معه بنفس الطريقة ونفس المنهج بالبحث والتدبر والاهتمام والتركيز وتجميع كل ما يحيط بأي موضوع يريدون فهمه سينجح كثير من المسلمين في الوصول لحقائق عظيمة جدا لا نهاية لها وهذه معجزة أخرى من معجزات القرآن الكريم أنه مهما زاد عدد المسلمين ومهما طال العمر والزمن بنا إلى قيام الساعة لن تتوقف اكتشافات القرآن الكريم ولن تنتهي رحلة البشر في البحث في آياته ولن نحيط به علما لأنه كتاب معجز كتبه رب العالمين ..

 

[66345] تعليق بواسطة مصطفى نصار - 2012-05-05
بالفعل هذه هي عظمة القرآن

أتفق مع الأخ / رضا عبدالرحمن في أن بعض المسلمين لم يدركوا بعد إعجاز اللفظ القرآني حيث يتصورون أن المفهوم البشري للكلمة القرآنية يجعل البشر قادرين على الحكم على اللفظ القرآني حكما مطلقا مقيدا لدلالات الكلمة في القرآن , وهذه مشكلة من لم يستطع بعد إدراك عظمة القرآن الكريم.
 


فكما تفضل أ/ أحمد بتتبع اللفظ " وضع " بمشتقاته , وما سمعت من م / عدنان الرفاعي عن معنى " اليد " في القرآن بأن من معانيه وسائل السيطرة والقوة والبطش ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) حيث جاءت كلمة (أيديهما ) بصيغة الجمع لوجود الهمزة في (أيديهما) وليست بالمثنى " يديهما" , بمعنى أنه على الحاكم قطع الطريق على السارق والسارقة بمعنى عدم توفير المناخ المناسب لحدوث هذه السرقة بالتضييق على احتمالية حدوثها أو إقامة العدل بين الناس وعدم تجويعهم لقطع الطريق على السرقة وذلك من خلال تدبر ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب ) فجاءت صيغة الجمع (الأيد) مع النبي داود المفرد للدلالة على ما مكن له الله -عز وجل- من وسائل القوة والحكم والسيطرة ,ومن هذا نجد أن كلمة (يد) في القرآن لها مدلولات قد لا يتصورها كل البشر... وما سبق ذكره أيضا عن مدلول ( وجه الله) في القرآن الكريم ....و بالفعل لو اتبع المسلمون هذا النهج في التدبر لاختلف حالنا