رؤساء دول فروا من بلادهم إثر إنتفاضات شعبية

في الجمعة ١٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً


لمتابعة أخر أخبار تونس أنقر على الصورة:

فرار الرئيس التونسي السابق إثر الاحتجاجات ليست سابقة من نوعها في العالم.


تونس: فرار الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من بلاده الجمعة اثر احتجاجات شعبية قمعها نظامه بالحديد والنار ليست سابقة من نوعها، فالتاريخ حافل بسوابق عديدة، في ما يلي بعضها:

- كانون الثاني/يناير 1979 - ايران: في 16 كانون الثاني/يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه ايران الى الفرار الى مصر لينتهي بذلك النظام الامبراطوري. فتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق امام عودة مظفرة لآية الله روح الله الخميني من فرنسا في الاول من شباط/فبراير 1979 وما هي الا بضعة ايام حتى انتصرت الثورة الاسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 شباط/فبراير.

- آب/اغسطس 2003 - ليبيريا: الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، زعيم الحرب السابق المتهم باغراق جزء من افريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة يضطر الى التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفى في نيجيريا. وبرحيله، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية والولايات المتحدة والامم المتحدة، انتهت حرب اهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 الف قتيل. في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد الى ليبيريا ومن ثم الى فريتاون ثم نقل الى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.

- تشرين الاول/اكتوبر 2003 - بوليفيا: الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا يستقيل ويغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها الى الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية.

لا يزال الرئيس السابق مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما اسفر عن 65 قتيلا واكثر من 500 جريح. واستقال خلفه كارلوس ميسا بعد عامين اثر تظاهرات تطالب بتأميم قطاع المحروقات.

- شباط/فبراير 2004 - هايتي: الرئيس جان برتران اريستيد الذي اعيد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 لولاية ثانية من خمس سنوات (شباط/فبراير 2001-شباط/فبراير 2006) يستقيل ويغادر بلاده في 29 شباط/فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي. في النهاية يختار المنفى في جنوب افريقيا، وقد اتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالى مئة قتيل ومئة جريح.

- آذار/مارس 2005 - قرغيزستان: في 24 آذار/مارس ينهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة الاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة. الرئيس يفر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء، ويتولى السلطة بالوكالة احد قادة هذه الثورة الخاطفة كرمان بك باكييف.

- نيسان/ابريل 2010 - قرغيزستان: الرئيس كرمان بك باكييف المتهم بالفساد والتسلط يسقط بدوره اثر انتفاضة شعبية حاولت قواته قمعها فحصدت 87 قتيلا. المعارضة تشكل حكومة برئاسة روزا اوتونباييفا التي تتولى اعتبارا من حزيران/يونيو مهام الرئاسة، اما باكييف فيختار العيش في المنفى في بيلاروسيا.

من جهة اخرى، في كانون الاول/ديسمبر 1989 في رومانيا، القي القبض على الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد اثر اعمال شغب اندلعت في تيميسوارا واشعلت حركة ثورية هدفت الى الاطاحة بالنظام. في 17 كانون الاول/ديسمبر اطلقت قوات الامن النار على الاف المتظاهرين (اكثر من الف قيتل)، تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا على متن مروحية الا انهما ما لبثا ان اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست (شمال بوخارست)، واعدما في 25 كانون الاول/ديسمبر اثر محاكمة خاطفة.

اما الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي اطيح به في تشرين الاول/اكتوبر 2000 اثر انتفاضة شعبية في بلغراد فقد اعتقل ووضع في الاقامة الجبرية قبل ان يسلم الى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في آذار/مارس 2006 في زنزانته.