القرآن والواقع الاجتماعى (15 ) ( فكأنما قتل الناس جميعا )

في الثلاثاء ١١ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

القرآن والواقع الاجتماعى (15 ) (فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)

 

القرآن الكريم لغة الحياة ، وما يقوله القرآن عن البشر يتجسد واقعا في حياة الناس ولا تملك إلا أن تقول ، صدق الله العظيم

 

أولا :

1 ـ من حيث إمكانية التوبة فالقتلة نوعان : قاتل يمكن أن يتوب ، وقاتل تستحيل توبته .

القاتل العادى ممكن أن يتوب لأنه يعرف فى قرارة نفسه أنه يرتكب جريمة ، ومهما برر جريمته إلا إنه يظل فى قلبه جذوة من ضمير تؤكد له أنه مجرم ومذنب. وحتى لو كان قات&aacut;تلا محترفا ففى نهايته إما أن يعتزل يتوقع الانتقام والقتل، وإما أن يموت قتلا او سجنا معتقدا أنه مستحق للقتل جزاء جرمه. وفى كل الأحوال فهو أقرب للتوبة . وتوبته واردة لأنه لا يبرر جريمته ، وحتى لو برّرها فهو تبرير ساذج ، وهو أول من يعرف أنه لا ينطلى على أحد ، لأنه متأكد أنه عنصر هام فى دنيا الاجرام والخروج على القانون .

2 ـ القاتل الذى لا يمكن توبته لا يوصف بأنه ( قاتل ) لأنه من البداية قد تمّ تسويغ وتشريع ارتكابه للقتل بمسوغ أو تشريع سياسى أو دينى ، فلم يعد (قاتلا ) بل هو إما حاكم مستبد باسم القومية أو الوطنية أو حقوق العمال ، أو مجاهد فى سبيل الدين. وطالما تم تسويغ جريمته فأصبحت تشريعا فقد انتقلت من خانة الجرائم الى قائمة المباحات فى عرف الحاكم المستبد، بل ترتفع الى درجة الفضائل لدى أصحاب التشريع الدينى الأرضى ، فالجهاد اى قتل المسالمين الأبرياء يكون عندهم (ذروة الأمر وسنامه ).

وطالما أن القاتل من هذا النوع مستحيل توبته فإن القتل لا يكون فرديا كما يفعل المجرم العادى. وحتى لو كان القاتل محترفا مأجورا فتظل جرائمه فردية لأنها موجهة ضد أفراد مطلوب تصفيتهم ، وهم فى الغالب مجرمون أيضا . القاتل المستحيل توبته لا يقتل مجرد أفراد بعضهم مجرم مستحق للقتل ، ولكنه يقتل مئات الألوف من الأبرياء ،بل أحيانا عشرات الملايين منهم ، ولنتذكر ضحايا (جهاد) المسلمين فيما يسمى بالفتوحات ، وضحايا فتوحات هولاكو والعثمانيين والاستعمار الأوربى وضحايا هتلر وستالين ..وصدام حسين..

أسوأ أولئك القتلة هم (الفاتحون ) ومؤسسو الدول الدينية ، الذين يستحلون قتل ملايين الأبرياء لكى يحتلوا بلادا وكى يؤسسوا ملكا عضوضا بالقهر والغلبة ، ارتكب هذا الجرم معظم حكام المسلمين ، من بداية الفتوحات العربية ( غير الاسلامية ) مرورا بالأمويين والعباسيين الى الفاطميين والصفويين والعثمانيين ثم السعوديين.

الأسوأ من أولئك المجرمين السفاحين هم علماء الدين (الأرضى ) الذين يشرعون لهم القتل والسلب والنهب والفساد والمذابح باسم الله جل وعلا .وبالوهابية مثلا تم قتل عدة ملايين من المسلمين مذ قيام الدولة السعودية الأولى وحتى الآن، فى الجزيرة العربية والشام والعراق وباكستان والهند والبنغال و افغانستان ، لا فارق بين مؤسس الدولة السعودية الأولى محمد بن سعود وشيخه ابن عبدالوهاب وبين ابن لادن وشيخه الظواهرى .

من المذابح المنسية فى عالمنا العربى والمسلم ( السنى ) تلك المذبحة التى راح ضحيتها عدة ملايين من المسلمين الصوفية فى البنغال التى كانت الجزء الشرقى من باكستان ، أو ما كان يعرف بباكستان الشرقية ، وكان الباكستانيون الغربيون هم المتحكمون فى الجيش ، ولأنهم حنابلة وهابيون متشددون فقد اعتبروا مواطنى البنغال كفرة يجب قتلهم ،فأقام الجيش الباكستانى مذبحة لأهل البنغال ، نتج عنها انفصال البنغاليين وقيام بنجلاديش ،بعد حروب أيدتهم فيها الهند بزعامة انديرا غاندى .

هذا التشريع الدينى بسفك دماء الأبرياء يظل ساريا فوق الزمان والمكان ، ويجد فيه السفاحون من الحكام المستبدين فرصة للغزو والاستحلال لما حرّم الله جل وعلا . هؤلاء السفاحون مهما بلغ جرمهم فهم ( ضحايا ) لهذا الدين الأرضى ، وبه أصبحوا سفاحين مجرمين ، لا فارق بين الشاه اسماعيل الصوفى الصفوى الذى قتل مليون انسان فى إقامة دولته الشيعية ، وبين المغامر تيمورلنك الذى قتل عدة مئات الألوف من الأبرياء ، كلاهما كان متدينا بدين أرضى شيعى أو سنّى . عليهم لعنة الله جل وعلا.

ثانيا : ونتوقف مع صفحة دامية مع السفاح المتدين تيمور لنك حين غزا الشام فى العصر المملوكى ، من واقع ما كتبه المؤرخ المقريزى فى ( السلوك ) وكان معاصرا لتلك المذابح .

ففى ربيع الأول 803 كانت جيوش تيمورلنك تحاصر مدينة حلب التابعة للدولة المملوكية .. واقتحم تيمورلنك المدينة بعد أن هزم حاميتها المملوكية وداست حوافر الخيل أجساد المدنيين فى حلب فمات الآلاف حتى صارت الجثث في الشوارع تملأ الطرقات، واحتمى أهل حلب بالمساجد والجوامع . وكان أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ فاقتحم جنود تيمورلنك(المسلمون) المساجد يقتلون النساء واغتصبوا الفتيات في نفس المساجد أمام الأحياء من أهلهن ، وامتلأت الجوامع بجثث القتلى ، واستمر القتل والنهب والاغتصاب ساريا فى حلب وامتد ذلك إلى القرى المجاورة طيلة شهر ،وملأت الجثث الطرقات بحيث لم يكن احد يجد مكانا يمشىعليه إلا وتحت قدميه جثة أو أعضاء ادمية مقطوعة !!وفى النهاية جمع تيمورلنك رءوس القتلى وعمل منها منائر مرتفعة فى السماء وجعل وجوهها بارزة يراها من يمر بها . وكان عدد الرءوس يزيد على عشرين ألفا ، ثم رحل عن حلب بعد أن تركها خرابا خالية من الحياة . ولكنه قبل أن يرحل طلب أن يرى من بقى من علماء حلب فجىء له بابن الشحنة الحنفى ، وناقشه فى أمور الدين وعبر تيمورلنك عن اعجابه بابن الشحنة .

ثم إتجه تيمورلنك نحو حماة فاقتحمها ونهبها وسبى النساء والأطفال وأسر الرجال واغتصب رجاله نساءها جهارا أمام الأهل ، وكانت حماة مثل حلب فى الحرق والتدمير .

 ثم إتجه الى دمشق وقد ازدحمت بالهاربين وسيطر الرعب على أهلها مما ينتظرهم على يده ، وانفرد تيمورلنك بدمشق وهجم جنوده على أسوارها إلا أن الحامية ردتهم ، فعرض عليهم تيمورلنك الصلح والمفاوضات وقال" هذه بلد الأنبياء وقد أعتقتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة عن أولادى " فانخدع بكلامه بعض أهل دمشق ووقعت الفرقة بين الجنود والقادة فى أمر الصلح . ثم اتفق الجميع على دفع الجزية وجاءت الوفود من دمشق للتفاوض مع تيمورلنك وعادوا إلى المدينة مبهورين بصلاح تيمورلنك وكيف أنه لا يكف عن التسبيح والاستغفار ، وأنه زار قبر أم حبيبة زوج الرسول عليه السلام وأنه قال : يا أهل الشام مثل هذا القبر يكون بلا قبة عليه ؟ أنا إن شاء الله تعالى أبنى عليه قبة "!!                                                     ورضى  أهل دمشق بدفع مليون دينار لتيمورلنك ، فلما جاءه المال غضب وفرض عليهم غرامة قدرها عشرة ملايين دينار ، وعاد الوفد بجمع الغرامة من السكان وكانت فوق طاقتهم ، فاصابهم جهد شديد فى تدبيرها ، فكانوا يبيعون مايملكون ليكملوا الغرامة.  وبعد تعب شديد جمعوا الغرامة فلما رآها فرض عليهم سبعة ملايين دينار أخرى ، وألزمهم باخراج ما فى المدينة من سلاح ودواب وعتاد ، وبعد أن أخلى المدينة من كل شىء عدا البشر اعتقل الوفد الذى يقوم بالمفاوضات معه ، وألزمهم بأن يكتبوا له خطط مدينة دمشق وحاراتها ، ثم أنزل جنوده فى كل حارة بالترتيب يدخلون كل بيت يعذبون صاحبه ويغتصبون زوجته وبناته وأولاده أمامه ، وينهبون ما لديه ، يقول المقربون إن صاحب الدار كان وهو تحت العذاب يشاهد إمرأته وهى توطأ وابنته وهى تغتصب بكارتها وولده وهو يلاط به فيصرخ كل منهم بما يلاقيه.. واستمر أهل دمشق تحت هذا البلاء تسعة عشر يوما آخرها يوم الثلاثاء 28 رجب 803 فهلك تحت التعذيب مئات الآلاف .. ثم دخل تيمورلنك المدينة يوم الأربعاء ومعه امراؤه فنهبوا مابقى فى البيوت من آثاث وسبوا نساء دمشق باجمعهن، وأخذوا الرجال والأولاد مربوطين بالحبال أسرى ، ثم أمر باحراق المدينة بأكملها .

وكان تيمورلنك قد أمر بجمع أطفال دمشق أقل من خمس سنوات والذين مات أهاليهم ووقف ينظر وهو على فرسه ساعة طويلة ، ثم امر عساكره أن تسير عليهم بالخيول ، وكانوا نحو عشرة آلاف طفل ، فماتوا جميعا ، وقال تيمورلنك " انتظرت أن ينزل الله على قلبى رحمة بهم ، فما نزلت الرحمة بهم " وكان تيمورلنك يقول " أنا غضب الله فى أرضه يسلطنى على من يشاء من خلقه" ، وهى نفس العبارة التى قالها هولاكو من قبل، وكلاهما نموذج للسفاح المتدين الذى يسفك الدماء ويحسب أن الله تعالى راض عنه . لذلك كان تيمورلنك يجمع بين العبادة وسفك دماء الأبرياء ..

أخيرا :

1 ـ تلك النفسية المعقدة تبدأ بداية بسيطة ، بأن يبيح أحد ما لنفسه أن يقتل النفس البريئة بحجة أنها كافرة أو مرتدة أو مستحقة للقتل ، تبدأ باستحلال قتل نفس واحدة ، ويتسع الاستحلال لقتل الناس جميعا ، ثم يتوهم أنه يقتل بإذن الله وبأمره ، ويعتبر ذلك جهادا عاما يقتل فيه الناس جميعا ، ما استطاع الى ذلك سبيلا .

2 ـ وينسى أن الله جل وعلا قد أرسل خاتم النبيين رحمة للعالمين وليس لإهلاك العالمين. وينسى أن تشريع الرحمن يجعل استحلال قتل نفس واحدة أو الافتاء بقتل نفس خارج القصاص يعنى قتل الناس جميعا، وأنه أساس الفساد فى الأرض ، وأن إنقاذ الناس من تلك الشريعة الاستحلالية يعنى إنقاذ الناس جميعا أو إحياء الناس جميعا :( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَاعَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)( المائدة 32 )

3 ـ إن الشيطان يختفي خلف كثير من العمائم واللحى والمسابح ، بهم تنتشر شريعة الشيطان تنسب نفسها ظلما وزورا لله جل وعلا . ولذلك وصفهم رب العزة بشياطين الانس والجن وأنهم أعداء النبى محمد عليه السلام، إذ يفترون عليه كذبا، ويسمون أكاذيبهم سيرة نبوية وأحاديث نبوية وسنّة ، ويجعلونها جزءا من الاسلام ،بل من أجلها ( ينسخون ) أى يبطلون أحكام القرآن .

4 ـ وواقع القرآن ينطبق عليهم .

لقد نبّأ رب العزة مقدما بما سيفعلون بعد موته عليه السلام فقال (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً  ) ( الأنعام 112 : 114 ) ، وصدق الله العظيم فهم يفعلون بالضبط ما نبأ به رب العزة .

 ولقد نبأ رب العزة أيضا ما سيحدث لهم يوم القيامة حين يعلن خاتم المرسلين براءته منهم ، وعداءه لهم : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا  ) ( الفرقان 27 : 31 ). ـ

5 ـ ودائما .. صدق الله العظيم 

هذه المقالة تمت قرائتها 418 مرة

 


التعليقات (7)
[54889]   تعليق بواسطة  محمود مرسى     - 2011-01-10
فتوى قتل ثلث الرعية لإصلاح الثلثين .. وحي شيطاني ...!
الاستاذ الدكتور / صبحي منصور كل عام وأنت بخير بمناسبة العام الميلادي الجديد .. عسى أن يعرف المسلمون حقيقة الضلال الذي هم فيه لخضوعهم لرجال الدين كهنوتا والمستبدين بشعوبنا العربية والمسلمة.
ليس بعد ما ذكرت من تأصيل لحرمة النفس الانسانية بالقرآن طالما هى لم تقتٌل ولم تفسد وتسفك الدماء.. ..
إن الذي يستبد بالناس بناء على حكم ديني يستبد بالعقائد كلاهما مستبدين بالناس كهنوت الدين (رجل الدين) وكهنوت السياسة السلطان او الخليفة .
كلاهما أباح للآخر الإضلال والإفساد وكلاهما قد احتنكه الشيطان ونفث فيه نار ضلاله . ومن ألسنة اللهب الشيطانية ..
حديث نسب ظلما وبهتانا للرسول يزعمون فيه أن الله يزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن ..!
وأنه يجوز للسلطان أن بقتل ثلث الرعية لإصلاح الثلثين !! وكان الرعية خراف أو فراخ لا قيمة لها هذه ألسنة نيران الشيطان يوحي بها الى رجل الدين الكاهن ويوحي بها الكاهن الى السطان القاتل والحاكم المستبد.
وما العمل .. أقول للمقهورين أنت كده كده ميت عندما تتهم بالكفرأو الزندقة أو العماةى لدولة أجنبية .. فلا تموت الا وأنت مستوفي حق دمك من دمائهم ..
فلا نامت أعين الجبناء

 

[54928]   تعليق بواسطة  ميرفت عبدالله     - 2011-01-11
وكيف الجمع بين النقضين ؟؟ !!!

يعنى هذا أن سفاكين الدماء الجدد ممن يتبعون الأديان الأرضية ويبيحون سفك دماء البشر بل ويحرضون عليها سواء مفتون أم منفذون لهذه العمليات  هم أحفاد لتيمورلنك وهولاكوا وكل من أدمن سفك دماء البشر وهو في قرارة نفسه  أنه ينفذ أمر الله وأن الله تبارك وتعالى راضِ عنه - حاشا لله أن يرضى بهذا الظلم والجور والإجرام - 


(   وكان تيمورلنك قد أمر بجمع أطفال دمشق أقل من خمس سنوات والذين مات أهاليهم ووقف ينظر وهو على فرسه ساعة طويلة ، ثم امر عساكره أن تسير عليهم بالخيول ، وكانوا نحو عشرة آلاف طفل ، فماتوا جميعا ، وقال تيمورلنك " انتظرت أن ينزل الله على قلبى رحمة بهم ، فما نزلت الرحمة بهم " وكان تيمورلنك يقول " أنا غضب الله فى أرضه يسلطنى على من يشاء من خلقه" ، وهى نفس العبارة التى قالها هولاكو من قبل، وكلاهما نموذج للسفاح المتدين الذى يسفك الدماء ويحسب أن الله تعالى راض عنه . لذلك كان تيمورلنك يجمع بين العبادة وسفك دماء الأبرياء )..


وهل يٌعقل أن يحدث كل هذا الكم من القتل  من أناس  في قلبهم بقايا من إسلام فلا يصح أبدا إطلاق كلمة مسلمين عليهم  فالإسلام دين السلام والرحمة والحث على التعاطف والتراحم نجده في آيات عديدة في القرآن الكريم ولكن ما حدث من تيمورلنك وعساكره لا يمت للإسلام ولا أي ديانة سماوية بصلة

 

[54942]   تعليق بواسطة  محسن زكريا     - 2011-01-11
ما هي كانت نهاية تيمور لنك ..

شخصية مثل شخصية تيمورلنك تستحق دراسة مستفيضة ..


لابد من دراسة المؤثرات التي أثرت عليه وجعلته بهذه الوحشية المغلفة بالتسبيح والإيمان والصلاة .. 


أرى أن ندخل بتيمورلنك مسابقة عالمية في انتهاك حقزق الإنسان .. 


وسؤالى للدكتور منصور .. هل هناك من يتفوق على تيمور لنك في القتل والبطش والابادة الجماعية والغتصاب وقتل الأطفال ؟؟


ما هي المؤثرات التي جعلت من تيمور لنك كارهاً للبشرية لهذا الحد ؟؟


والسؤال الثالث ماذا انتهت عليه حياة تيمور لنك ؟

 

 

[54944]   تعليق بواسطة  عبدالمجيد سالم     - 2011-01-11
هل هناك بشر بهذه الوحشية

هل هناك بشر بهذه الوحشية ؟؟


هل يمكن أن يصل التفسير المغلوط للدين إلى هذه الدرجة ؟؟


لقد قام بن لادن بقتل اكثر من 3000 أمريكي في لحظة واحدة .. !!


فهل لو أتيحيت الفرصة لابن لادن وأصبح له سلطة تيمور لنك فهل سيفعل فعلته ؟؟


أليس هذا يعتبر تبديل لنعمة الله كفراً ؟؟


لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى الكثير من النعم .. فحولها هؤلاء إلى كفر وأحلوا قومهم دار البوار .


 

 

[54955]   تعليق بواسطة  رضا عبد الرحمن على     - 2011-01-11
نبذة عن نشأة تيمور لنك وشبابه وبداية ظهوره .....

1ـ المولد والنشأة :::
 


في إحدى قرى مدينة "كش" ولد تيمور في (25 من شعبان 736 هـ = 8 من إبريل 1336م). ومدينة كش هي اليوم مدينة "شهر سبز"، أي المدينة الخضراء بالفارسية، وتقع جنوبي سمرقند في أوزبكستان.


عاش تيمور أيام صباه بين أفراد قبيلته "البرلاس" الأوزبكية.ويقال انه أمه من سلالة جنكيز خان وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية من الصيد والفروسية ورمي السهام، حتى غدا فارسًا ماهرًا، متقنًا لرمي السهام. واعتنق المذهب الشيعي على يد السيد بركة عندما التقى به في بلدة بلخ. وكان لبركة دوراً هاماً (في الفترات اللاحقة) في تشجيع تيمورلنك على غزواته وبخاصة مع تقتمش خان.
 


2ـ بداية الظهور :::
 


أول ما عرف من حال تيمور أنه كان لصا، فسرق في بعض الليالي غنمة وحملها ليهرب بها، فآنتبه الراعي وضربه بسهم فأصاب كتفه، ثم ردفه بآخر فلم يصبه، ثم بآخر فأصاب فخذه وعمل فيه الجرح الثاني الذي في فخذه حتى عرج منه؛ ولهذا سمي تيمورلنك، لأن "لنك" باللغة الفارسية أعرج. ولما تعافى أخذ في السرقة على عادته وقطع الطريق، وصحبه في ذلك جماعة عدتهم أربعون رجلاً.


وعندما تُوفِّي "كازغان" آخر إيلخانات تركستان سنة (758 هـ = 1357م) قام "تغلق تيمور" صاحب "قشغر" بغزو بلاد ما وراء النهر، وجعل ابنه "إلياس خواجه" قائدًا للحملة، وأرسل معه تيمور وزيرًا، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى الأمير حسين حفيد كازغان آخر إيلخانات تركستان، وتقرب إليه. ولا زال يترقى بعد ذلك من وظيفة إلى أخرى حتى عظم وصار من جملة الأمراء. وتزوج بأخت السلطان حسين.


ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إلياس خواجه، لكنهما لم ينجحا في تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك "معز الدين حسين كرت". ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما.


ثم عاود الاثنان جمع الأتباع والأنصار، ونجحا في مهاجمة إلياس خواجه، وتمكنا سنة (766 هـ = 1364م) من السيطرة على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بين تيمورلنك وصهره، فقتل تيمور زوجته (أخت السلطان) وأنتصر على السلطان بالحيلة في معركة ضاغلغا. ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 أبريل 1370 م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.
 


يتبع .....

 

[54956]   تعليق بواسطة  رضا عبد الرحمن على     - 2011-01-11
التوسع على حساب جيرانه ..........

قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من المغول، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه، فاتجه إلى خوارزم، وغزاها أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379 م)، نجح في المرة الأخيرة في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده، بعد أن أصابها الخراب والتدمير من جراء الهجوم المتواصل عليها، وفي أثناء هذه المدة نجح في السيطرة على صحراء القفجاق، والتي تمتد بين سيحون وبحيرة خوارزم وبحر الخزر (بحر القزوين).


ولَمَّا اضطربت أوضاع خراسان سنة (782 هـ = 1380 م) بعث ابنه ميران شاه، وكان في الرابعة عشرة من عمره، فنجح في السيطرة على إقليم خراسان كله، وبحستان وأفغانستان، ثم اتجه في سنة (787 هـ = 1385 م) إلى مازندران، فاستسلمت دون قتال، ثم انطلقت جيوش تيمورلنك تفتح أذربيجان، وتستولي على إقليم فارس، وتُغِير على أصفهان التي كانت قد ثارت على نوابه، وبلغ عدد القتلى فيها سبعين ألفًا، أقام تيمورلنك من جماجمهم عدة مآذن.


وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم "توقتمش" ملك بلاد القفجاق (بلاد ما وراء النهر)، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، ونتيجة لتفاقم هذه الأحداث توقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش، ودخل تيمورلنك خوارزم، وأحلَّ بها الخراب والتدمير إلى الحد الذي لم يعد فيها حائطٌ يُستراح تحت ظله، وظلت خرابًا خالية من السكان حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ = 1391م).


ولَمَّا كرَّر توقتمش هجومه مرة أخرى على بلاد ما وراء النهر في سنة (791 هـ = 1389م) تعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة ولم يكن تيمور لنك يتوقع الانتصار.
 

 

[54957]   تعليق بواسطة  رضا عبد الرحمن على     - 2011-01-11
بعد كل هذا الإجرام كيف مات تيمور لنك

بعد هذا السجل من الإجرام بالقتل وسفك الدماء واستحياء النساء وقتل الأطفال والتمثيل برؤوس القتلى كانت النهاية الحتمية بالموت لأننا بشر والإنسان حين يتمادى فى إجرامه ينسيه الشيطان أن جسده ونفسه لهما مدة صلاحية ولهما مدة محددة ويجب ان تنقضيو تنتهى وعندها ستنقطع حتما علاقة هذا الجسد وهذه النفس بالأرض وذلك بالموت الحتمى ولكنها وظيفة الشيطان فى إضلال العباد ...


ونرجع لنبين كيف مات تيمورلنك بعد هذا التاريخ الحافل من الاجرام :::::::::


الذي فتح فيه خوارزم وبلاد ما وراء النهر وموسكو والهند والقوقاز وحلب ودمش وطرابلس وبعلبك وحمص وبغداد وأسر السلطان العثمانى واستخدم جيشه فى اقتحام الاناضول ، وحين أعد العدة لغزو الصين ((في خريف (807 هـ = 1404م)، وكان الجو شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة لكنه عاند نصائح اطباءه واستمر بحملته، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته ويقال مات بفعل مستحضر معمول من تقطير الخمر صنعه له اطبائه بناء على اوامره ليقاوم البرد حيث اذاب كبدده في (17 من شعبان 807 هـ = 18 من فبراير 1405م)، بعد أن دانت له البلاد من "دلهي" إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى العراق وكان هذا حده في اطراف جزيرة العرب وحدودها الشماليه ولم يدخل وسط الجزيرة العربية، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف بكور أمير، أي مقبرة الأمير))


وهذه هي نهاية كل ظالم