عن النسخ

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٧ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أولا اسمحلي أن أهنئكم بافتتاح موقع الفايس بوك الذي سيكون اضافة للمعرفة وانارة للمسلمين ان شاء الله كما اني أرجو لسيادتكم والعائلة الكريمة موفور الصحة والعافية. وبدون أن أطيل على سيادتكم لي سؤال يخص النسخ والمنسوخ. سيدي هناك من يعتبر من أمثال د. رفاعي عدنان بأنه ليس هناك فعلا نسخ في القرآن(مثلما قرأت لحظرتكم في كتابكم عن النسخ والمنسوخ) لكن يقول بأنالنسخ والمنسوخ المشار اليه في القرآن هو مقصود به للكتب السماوية الأخرى كالتوراة والآنجيل وغيره. فما رأي سيادتكم في أن بعض آيات القرآن تنسخ البعض بما جيئ في الكتب السماوية الأخرى؟. وبارك الله في علمكم وسدد خطاكم
آحمد صبحي منصور
البداية الخاطئة تؤدى الى نتائج خاطئة ، والبداية الصحيحة تنتح أحكاما صحيحة .
1.  البداية الصحيحة  فى تعريف النسخ أنه ليس الحذف والالغاء بل  الكتابة والاثبات . وبتعريف المصطلح تعريفا صحيحا تكون النتائج صحيحة . فالقرآن يصدّق الكتب السماوية السابقة ولا يلغيها . وهذا ما تكرر وتأكد فى القرآن  ، ويكفى ما جاء فى سورة البقرة فقط : (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ   )( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ   )( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ   ) (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ  )( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ  )( 41 ، 89 ، 91 ، 97 ، 101 )
طبعا نتكلم عن الكتب السماوية الحقيقية والتى نزل القرآن مصدقا لها وحكما عليها فيما يختلف بشأنه أهل الكتاب : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ  ) ( المائدة  48 ) (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ  ) ( النمل  76)


 

اجمالي القراءات 9129