الرسالة والرسول

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٨ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم أستاذ أحمد اما بعد حتي لا اطيل في الحديث فأنا اجد صعوبة في الكتابة العربية و أنا احد متبعي فكركم و فكر المهندس عدنان الرفاعي رغم أني مدرك للأختلاف و في النقاش مع الأخرين كان يأتي دائما سؤال لا أجد الأجابة له ففي تفسيركم بأن الرسول هو القرآن الآن يأتي السؤال " أليس "أطيعوا الله" تتضمن حتميا أن نتبع القرآن فلماذا اضاف الله طاعة اخري والله تعالي أبعد عن التكرار أو زيادة الكلام بلا داع خصوصا في قضية قد بل أوقعت الأمة في فتنة سبحانه عم يصفون" و أنا الآن أبحث عن الأجابة لنفسي قبل الآخرين هذا سؤالي الأساسي ارجو ان يكون واضحا ولي سؤال آخر أو بالأحري طلب فيما يتعلق بالصلاة و العبادات فقد لاحظت أن أجتهاداتكم بها أعتماد علي التاريخ و أنا مع التجرد التام و الأعتماد علي القرأن و حسب في معرفة تلك الأمور و اسأل الله أن يعينك في مسعاك و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آحمد صبحي منصور
أهلا وسهلا ومرحبا 
الله جل وعلا لا يكلم الناس مباشرة ، بل لا بد من ان يرسل رسولا لهم يبلغهم الرسالة ، والناس لا يرون الله جل وعلا ولا يتحدثون معه ، ولكن يتحدثون ويرون المبعوث بالرسالة. وبذلك فهم حين يطيعون الرسول فيما يقرؤه لهم من الرسالة الالهية فهم يطيعون الله جل وعلا. وتظل الرسالة القرآنية ـ كلام الله بعد موت الرسول البشر . 
هذا والعطف بالواو من وسائل اللغة العربية للبيان والتوضيح ، ومنها نفهم الأمر بطاعة الله والرسول واولى الأمر ، فالمطاع واحد هو الله جل وعلا فى رسالته التى ينطق بها الرسول فى حياته وينطق بها أى مؤمن يتلو القرآن و يعظ به. الطاعة هنا ليست للواعظ ولكن لكلام رب العزة الذى ينطق به الواعظ. والسببب اننا نحن البشر لا يمكن ان يكلمنا الله جل وعلا ، فلا بد من رسالة يحملها بشر تم اختياره للتبليغ.
اما عن موضوع القرآن فلقد أشبعناه بحثا ومللنا من تكرار نفس الاجابة . ولكل انسان ان يجهز حجته امام الله جل وعلا .. وكل انسان مسئول عن اختياره ، ونحن بحمد الله جل وعلا راضون عن اختيارنا وموقنون به . 
وشكر
اجمالي القراءات 9217