ممنوع السخرية

آحمد صبحي منصور في السبت ١٠ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
معجب ببرنامج ( فضح السلفية ) ولكن لا أحب اسلوب السخرية الذى تتبعه وأنك أحيانا تلعن البخارى وتهزأ بالأئمة . وهذا يجعل الناس ينفرون منك ومن البرنامج . أتمنى أن تلتزم باسلوب الرسول بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة دون تجريح للصحابة و الئمة حتى يتنشر الحق الذى تدعو اليه وحتى يتكاثر عدد القرآنيين وينضم اليهم الكثيرون.
آحمد صبحي منصور

أهلا وسهلا وشكرا على نصحك ، واقول :

طبقا  للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة  ومتابعة  لاسلوب القرآن الكريم  فإن  الدعوة تكون  بتوضيح الحق وفضح الباطل . توضيح الحق القرآنى باسلوب علمى ، وهذا معروف. أما فضح الباطل  فلا يكون إلا بتدمير القداسة الزائفة  للآلهة المزعومة ، وتلك القداسة الزائفة تتجلى فى ما توارثه الناس من عصمة للصحابة و الأئمة ورهبة من انتقادهم أو حتى معاملتهم كبشر يخطئون ويصيبون. توارث الناس تقديس الصحابة والسلف  والأئمة والأولياء  والارتفاع بهم فوق مستوى البشر ، وفى سبيلهم تناسى الناس كيف كان رب العزة بؤنب خاتم الأنبياء ويذكر أخطاءهم ويؤكد على بشريتهم . لمواجهة هذا التقديس الزائف للصحابة والأئمة خصوصا البخارى لا بد من السخرية منهم خصوصا وأن البخارى ومن هم على شاكلته هم أخطر أعداء الاسلام على نحو ما نثبته من كتابه وكتبهم . ومن الطبيعى أن يكون كلامنا  موجعا لمن لا يزال فى قلبه  مسحة من تقديس متوارث لأولئك الأئمة . ونؤكد لهم اننا نتبع المنهج القرآن ومن أسلوب القرآن السخرية من الآلهة المزعومة ، وسنتعرض لاسلوب السخرية فى القرآن فى أبحاث قادمة. ولكن نؤكد مجددا على أننا نتبع  المنهج الالهى فى الحكمة والموعظة الحسنة، وفى نفس الوقت لا يهمنا أن نرضى من لا يزال يقدس التراث وأئمة التراث . لايهمنا إطلاقا مراضاة الناس. الذى نطمع فيه ونطمح اليه هو رضى رب الناس جل وعلا. ونحن نعتقد انه طالما لا يزال هناك تقديس لأولئك الأئمة وهلع من نقدهم ورعب من العرض اليهم فإن ملامح الشرك وتقديسهم لا يزال ساريا لدى أولئك الناس , ونحن ننبه عليهم بأن حق الله جل وعلا هو الأولى بالاتباع ، وأن مساحة التقديس فى كل قلب بشرى لا بد أن تكون خالصة لله جل وعلا وحده بلا شريك على الاطلاق، ومن لا يزال يحتفظ فى قلبه بمسحة تقديس لأولئك الأئمة ولأى بشر من البشر فهو واقع فى الشرك وأبعد ما يكون عن إخلاص القلب والعقيدة لله جل وعلا وحده. ومن يقدر الله جل وعلا حق قدره لا يأبه بكلام الناس لو تعارض مع إخلاص القلب لله جل وعلا .

اجمالي القراءات 12437