السلفيون خطر

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٨ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل يمثل تزايد دور السلفيين خطرا على مصر ؟ وبرأيك ماهى أفضل الطرق ، للخروج من هذه الأزمة ؟--
آحمد صبحي منصور

السلفيون خطر على مصر و الاسلام.

تتمثل خطورتهم فى أنهم انتشروا فى ظلال النظام السابق حيث سيطرت ثقافتهم علىالتعليم والاعلام والمساجد والشارع تتمسح باسم الاسلام وتحتكر الساحة ، ومن أجلهموبتأثير الريال السعودى كان مبارك يضطهد أهل القرآن لأنهم الأقدر على تحجيمالسلفيين وتأكيد التناقض بينهم وبين الاسلام . وقد استخدمهم أمن الدولة ، ولم تنقطعحتى الان الصلة بينهما بعد أن بات أمن الدولة الزائل يحمل لقب (فلول النظامالسابق).الخطر الأكبر هو فى احتمال تحول آلاف من الشباب المخدوع بفكرهم الىالعمليات الارهابية ، وهو احتمال وارد تؤكده ارهاصات ما يحدث اليوم وكل يوم .وهذايعنى أن مصر فى هذه المرحلة الحرجة ترقد فوق قنبلة زمنية بحجم الامتداد المصرى.

 هناك نوعان من الحلول:

حل عاجل هو صدور تشريعات

1 ـ تحرّم وتجرّم استخدام المساجد فى الدعوة والدعاية السياسية و المذهبية ،اى أن تقتصر خطب الجمعة وندوات المسجد على الجانب الخلقى فى الاسلام ، وهو جانب مسكوت عنه فى القرآن الكريم . ومن يريد الدعوة للسلفية أو الحاكمية أو العلمانية فأمامه اجهزة الاعلام و المراكز والجمعيات والنوادى و القهاوى و الشارع . يجب أن تعود بيوت الله جل وعلا لله جل وعلا و أن تتحرر من اتخاذها مساجد ضرار لزرع الفتنة و تحقيق الطموحات الدنيوية الرخيصة . وهذا معنى : (الله أكبر ).

2 ـ إزالة كل القوانين التى تقيّد حرية الفكر والرأى والابداع والعقيدة ، ومنعتدخل القضاء فى مجالات الفكر بالحسبة وغيرها .

ثم هناك حل عاجل وحاسم ويستلزم وقتا لذلك يجب البدء فيه من الآن ، وهو اتاحةالفرصة لأهل القرآن للمواجهة مع فكر السلفية لكى تعود مصر الى عصر الامام محمد عبده ومدرسته التنويرية . القرآنيون هم الذين طوروا مدرسة الامام محمد عبده و نشروها فى العالم كله عبر الانترنت. ومصر الآن أحوج ما تكون للعودة الى رؤية عصرية اسلامية وليس انتكاسة سلفية ظلامية.

وليكن معلوما أن المستقبل ـ مع جزء من الحاضر ـ هو مع الفكر القرآنى . ومن يتعاون معنا يحجز له مقعدا محترما فى قافلة التنوير ، ومن يضطهدنا مصيره الى صفيحة الزبالة ، وقد بدأت تلك الصفيحية تستقبل اساطين الظلم وبعونه جل وعلا وعما قريب ستستقبل اساطين الجهل

اجمالي القراءات 11356