إصلاح الأزهر

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٣ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
و ، أنا رانيا فزاع صحفية من اليوم السابع وكنت بعمل موضوع عن الازهر والقرآنيين العلاقات القديمة والجديدة وأود أن أخذ رأيك فى توصيفك لدور الأزهر فى التعامل مع القرآىنيين وهل من الممكن |أن يقيم الازهر حوار معكم فى الفترة القادمة مثلما فعل من الأخوان . وما أهم النقاط التى تطلبوها منه اذا طلب منكم ذلك وشكرا
آحمد صبحي منصور
أولا
اصلاح المسلمين والعرب مرتبط باصلاح مصر دينيا . واصلاح مصر دينيا مرتبط باصلاح الأزهر . واصلاح الأزهر يعنى اصلاح مناهجه الدراسية لتعبر عن حقائق الاسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان وكونه دين السلام و الحرية المطلقة فى الرأى و الابداع و العقيدة و الحرية السياسية ( الديمقراطية ) و الاحسان ( التسامح ) والعدل وحقوق الفرد الانسان وكرامته بغض النظر عن جنسه ودينه و لونه ووضعه الاجتماعى. وهذا يستلزم ايضا اصلاح قانون الأزهر ليكون مؤسسة مدنية مستقلة تقف دفاعا عن الحريات وسدا منيعا ضد الظلم والقهر .
ثانيا  
هذه هى مشكلتنا مع القائمين على الأزهر . هم يريدونه مؤسسة كهنوتية تؤسس لدولة دينية ، وليس فى الاسلام كهنوت أو ما يسمى بالامام الأكبر ، فالامام الأكبر هو خاتم المرسلين عليه وعليهم السلام . هم يريدنه صوفيا أو سنيا سلفيا وهابيا ، ونحن نريده مؤسسة مدنية معنية بحقوق الانسان من وجهة نظر اسلامية ، تضع الرؤى الاسلامية التى تواكب عصرنا المعاصر لا أن تأخذه الى ثقافة العصور الوسطى وتعصبها وتطرفها.
ثالثا
لا يمكن التلاقى فى وجهات النظر بيننا ، فقد تم إفساد الازهر بتعليم سطحى متخلف تخرج على أساسه مئات الالوف منهم من أصبح من قيادات الازهر والأوقاف .
رابعا
اصلاح الأزهر ـ شأن أى اصلاح فى مصر ـ لا بد من فرضه من سلطة سياسية مستنيرة تفرض الاصلاح . وهذا ما حدث جزئيا فى جهود محمد عبده ، ومن جاء بعده من مدرسته الاصلاحية. وأهل القرآن هم امتداد لمدرسة محمد عبده
اجمالي القراءات 13178