الشهادتان

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٤ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل كل من يقول إسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالشهادة يكون كافرا مع أنه لا يعلم و لكنه يعلم أنه يعبد الله و حده و من الصعب جدا أن تقول له أنه على خطأ و يقول أنه ليس تأليها لمحمد و لكن لأنه رسول الله سبحانه وتعالى و أمرنا الله عز وجل بطاعته
آحمد صبحي منصور
النطق بالشهادتين عصيان لآوامر الله جل وعلا كما أوضحنا فى سلسلة مقالات فى هذا الموضوع .ووضح منه انه وقوع فى الشرك والكفر بالله جل وعلا الذى ليس له نظير ولا شريك فى الشهادة اوالآذان أو  الشفاعة او العبادة. والله جل وعلا يعفو عمن ينطق بالشهادتين سهوا نسيانا  أو خطأ بلا تعمد . والتفصيلات جاءت فى الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة.
 
وطاعة الرسول هى طاعة القرآن الكريم ، وخاتم النبيين كان مأمورا باتباع القرآن ، ولم يكن يقول فى شهادته اشهد انه لا اله الا الله واننى رسول الله . كان يقول لا اله الا الله فقط تنفيذا لأمر الله جل وعلا له .
 
المؤمن بالآخرة الذى يحسب لها هو الذى يعمل فى اصلاح عقيدته ، ولا يكتفى بالزعم بأنه يؤمن بالله وحده وهو واقع فى تقديس البشر و الحجر يحسب أنه يحسن صنعا . 
المشرك الكافر بعقيدته يعتقد أنه على الحق وأنه يحسن صنعا ويظل على هذا الاعتقاد حتى يلقى الله جل وعلا يوم القيامة فيقسم امام الله جل وعلا انه لم يكن مشركا ، يكذب على نفسه قبل أن يكذب على ربه جل وعلا. كل ذلك مذكور فى القرآن الكريم.
أى لا يكفى رضا الانسان على عقيدته المتوارثة . لا بد من أن يطلب الهداية مخلصا ويتحرى الحق ، وإذا ظهر له الحق فعليه أن يبادر باتباعه . هذا ما يفعله المؤمن بالآخرة . وكل انسان له الحرية فى معتقده . وننتظر يوم القيامة ليحكم بيننا ربنا جل وعلا فيما نحن فيه مختلفون.
اجمالي القراءات 15411