كردت كارد

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٦ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤال مؤرقني وأرجو منكم إفتائي به، مع علمي أن حضرتك الآن مشغول فيما يحصل في مصر، أمنا كلنا، وقلوبنا جميعا مع مصر وشباب مصر. قبل سنوات قمت بأخذ قروض من بطاقات الائتمان (الكردت كارد) من أمريكا، وأنا ناو على ردها جميعا، واستمريت بهذا الالتزام حتى بعد خروجي من أمريكا، إلا أن أحد البطاقات قامت بتغيير العقد بيننا (وهذا جائز لهم) حسب القانون بحيث رفعت البطاقة نسبة الفائدة من 4 % إلى 30 % بدون إبداء أي سبب، وقد أدى هذا إلى تخلفي عن الدفع. وحيث أن لدي عدة بطاقات، فقد أدى ذلك إلى عدم قدرة متسلسلة على ملاحقة الطلبات من بطاقات مختلفة، وكان أن سوغتُ لنفسي بعدها بسحب بعض الأموال من بطاقات أخرى، متعللا بأن كل البطاقات سوف تزيد علي نسبة الفوائد عاجلا أم آجلا، وأن سمعتي المالية قد خسرتها في أمريكا هكذا هكذا، ومتعللا أيضا بأنهم مصاصو دماء ولا يهمهم إلا الربا على الفقراء دون أي رادع، وخصوصا أنني كنت في حالة اقتصادية ضيقة قبل وبعد خروجي من أمريكا، إلا أن هذا لا يشفع لهم. وقد علمت أن بعض بطاقات الإئتمان قامت ببيع الديون لشركات الملاحقة والتحصيل بحيث أنني إن قمت بالدفع فسيعود المال لشركة التحصيل وليس للشركة الأم، حيث أن ديوني بيعت. والمبلغ يقارب حوالي عشرين ألفا من الدولارات أو أكثر بقليل وذلك بدون احتساب الفائده، ولا أملك هذا المبلغ في الوقت الحالي. وحيث أنني خارج أمريكا فهم لا يستطيعون أن يلاحقونني. السؤال هنا، ماذا أفعل، ضميري يؤلمني غاية الألم، وأعتقد أنني لست على هدى، خصوصا وأنني كنت مواظبا على الصلاة والعبادات، ولكنني أجد نفسي والعياذ بالله من الشيطان الرجيم كالذي تتخبطه الشياطين من المس. لم أكن بهذا الجفاء والبعد عن الله كما أنا الآن، غير سعيد غير مرتاح غير هانىء في حياتي رغم تحسنها المادي الظاهري للأفضل. فكرت كثيرا بأن موتي أفضل من حياتي، أحيانا أكون يائسا من الحياة، وأحيانا أتمنى الموت. ورغم كل عذاباتي وذنوبي فإنني أرجو من الله الرحمة والمغفرة.
آحمد صبحي منصور
ربا البنوك او فوائد البنوك تجوز بشرطين : التراضى وعدم وجود فوائد مركبة . والتفاصيل فى مقال ( معركة الربا ) فى موقعنا
 http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=689
والمؤاخذة هنا على الطرف الظالم و ليس المظلوم المحتاج .
واضح توفر شرط التراضى ، فأنت قبلت شروطهم حتى المجحف منها وهو حقهم فى رفع سعر الفائدة . ثم بررت لنفسك أن تعاملهم بنفس المعاملة بالسحب وتزايدت المشكلة بعدم قدرتك على الدفع .وقمت بتبرير ذلك الى ان صحا ضميرك .
الحل هو ان تحاول الوصول الى تسوية معهم إذا أمكن ، بتخفيض الفائدة لما كانت عليه ، وجدولة الديون .. . وعليك ان تحسب ديونك لكل منهم ، وفقا لسعر الفائدة الأولى ، وتبلغهم باستعدادك للدفع .وأن هذا هو حدود طاقتك ، وتحاول الوصول معهم الى حل وسط ، وهم طالما يعلمون ان نلك الديون فى حكم الميتة المعدومة سيضطرون الى الوصول معك الى منتصف الطريق فهذا افضل لهم من لا شىء .
إن رفضوا فاعتبرها ديونا عليك ، الى حين تنجلى الأمور ، وتكون قد أرضيت ضميرك .
وخالص المودة مع امل التواصل مع موقع اهل القرآن
اجمالي القراءات 10828