تاريخية النص القرآنى

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٥ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
بالنسبة لتأريخانية النص القرءاني ومشكلة التأويل. أعني عدم الاعتراف بتأريخانية بعض النصوص وبعض الوقائع التأريخية في القرءان الكريم.. هل يا تُرى الفهم التأريخي للنص هو بمعنى فهم الاوامر والنواهي الدينية في إطار ظروفها التأريخية؟؟ اذا كان ذلك كذلك فعلى هذا الاساس لا يمكن للفهم التأريخي أن يتوافق مع الفهم القائل: ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان، أليس كذلك؟ وللتوضيح أكثر انظر تعليقي الخاص على هذا الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6404 حيث عَلّقت من خلال الرابط أعلاه على جزء من كلامكم في الحوار واللقاء الذي أجري معكم في موقع "آفاق" العربي الامريكي، لكن دون جدوى الرد؟
آحمد صبحي منصور

قلنا ان القصص القرآنى له منهج مخالف للمنهج التاريخى ، فبينما يحدد المنهج التاريخى اسماء الاشخاص و المكان والزمان فان القصص القرآن يركز اساسا على العبرة . ومن الممكن الاستفادة بالقصص القرآنى فى التأريخ و ملء الفراغات التى تركها القرآن الكريم اى بذكر الاسماء وتحديد المكان والزمان من خلال التاريخ البشرى المكتوب ـ ويظل ما نكتبه بهذه الطريقة عملا بشريا غير معصوم . ويظل القرآن الكريم حكما على ما نكتب ، ويظل هو الحقيقة المطلقة فيما ذكر من قصص ، بينما يظل بحثنا فى القصص القرآنى و فى التاريخ البشرى عملا بشريا يخطىء و يصيب .

أما من حيث التشريع القرآنى فسنتعرض له بالتفصيل فى كتاب قادم من حيث منهجيته ومقاصده و كيفية تطبيقه ، وسبق التعرض لبعض هذا فى مقالات مختلفة ، أذكر منها مقالا فى سلسلة القضاء بين الاسلام و المسلمين فى حلقة عن المنهج التشريعى الذى يحكم به القاضى فى الاسلام .

وعموما بالنسبة لصلاحية التشريع الاسلامى لكل زمان ومكان سيأتى تفصيل فى تقسيم التشريع الاسلامى القرآنى من هذه الناحية ، فمنه تشريع خاص بزمانه ومكانه ولا يجوز تكراره ونستفيد منه العبرة فقط مثل التشريعات الخاصة بالنبى محمد وازواجه ودخول بيته الكريم وتحريم الزواج ممن تزوجها النبى و تشريع الدخول على نساء النبى .. وكل ذلك فى سورة الأحزاب ، وهى تشريعات انتهت بوقتها ، والمستفاد منها العبرة فقط .

اجمالي القراءات 21847