زوج حقير

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٧ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
نشأت فى أسرة فقيرة ، كنت متفوقة فى الدراسة ولكن يلعن الفقر وسنينه لأن أبى رفض دخولى الجامعة ، وحاولت تثقيف نفسى بنفسى بالقراءة الأدبية لانى كنت اريد أن اكون أديبة وكاتبة ، ولكن الفقر أضاع احلامى . فأنا الرابعة بين تسعة أشقاء من الأخوة والأخوات لأب يعمل باليومية لدى تاجر حبوب . وكنا نعيش فى غرفة على السطوح ،الأولاد على السطح فى العراء ونحن البنات فى الداخل ننام تحت السرير. وأكثر المعاناة من صراخ أمى فينا وشكوى أبى وقلة حيلته . وسرعان ما تخلص ابى منى بالزواج بسبب الحاحى عليه باستكمال تعليمى الجامعى . تزوجنى شاب هو رئيس والدى فى العمل ( والدى لامؤاخذه يعمل شيال أى يحمل أشولة الحبوب من والى الوكالة أو محل الجملة ) زوجى يعمل وكيل أعمال لهذا التاجر صاحب الوكالة .وهذا التاجر هو الذى دفع لزوجى كل مصاريف الزواج . ويعامله كابنه . بعد الزواج عانيت من تدخل التاجر فى كل مسائل حياتنا .. كبيرة كانت أو صغيرة ، وبتصميم زوجى أضطررت إلى خدمة زوجة التاجر المريضة وأولاده المراهقين . تعبت و تحملت كل هذا ولكنى لم أتحمل تحرشات هذا العجوز بى ، وقد حاول أغتصابى أكثر من مرة ، ورفضت الذهاب فغضب زوجى واتهمنى بالعمل على قطع عيشة . صارحته بأن هذا الذى يسميه عمه الحاج تمتد يده على جسدى ويطمع فيه ويريدنى فى الحرام ، فقال زوجى أنه رجل كبير السن ومصاب بالمراهقة وليس فيه شيىء للنساء ، وترجانى فى أن أستمر فى خدمته مع المحافظة على شرفى خوف التشرد ، وعم الحاج المعروف بالتدين يتحول من حمل وديع لوحش عندما أقاومه ، ويصرخ انه الذى دفع مهرى ، وانه الذى جعل زوجى يتزوجنى لألبى طلباته وشهواته وليس زوجى لأنه زواج على الورق فقط . قلت هذا لزوجى فسكت ولم يرد. رجعت لبيت عم الحاج راضية بالقدر والمكتوب ، ووقعت فى الحرام معه وبعلم زوجى وسكوته ، وجعل لى عم الحاج مرتبا أكبر من مرتب زوجى ، وازداد أحتقارى لزوجى ولنفسى . أفكر فى التوبة وأريد التوبة ولكن ثمنها خراب بيتى ... فماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور
لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق جل وعلا .
والحرص على الرزق ليس مسوغا للحرام .
والله جل وعلا يرزق العاصى مثل هذا التاجر المنافق كما يرزق الصالح التقى.
والله جل وعلا وعد من يتقى بأن يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
المطلوب منك هو موقف يؤكد التوبة والتمسك بالتقوى ،أى أن تعتصمى بالله وعندها لن يتخلى عنك رب العزة.
عمليا عليك بمواجهة الزوج والعشيق معا ، تعلنين لهما التوبة والتصميم عليها وعدم الوقوع فى الفاحشة مهما كانت الأسباب والعواقب . سيكونان فى موقف الضعف خوف الفضيحة ، وستنتصرين عليهما حتى لو اتحدا ضدك .
وفى كل الأحوال فلو اخترت التوبة ستنتصرين فى النهاية.
والحياة اختيار.
وقد أسأت الاختيار فى البداية ورضيت بالفاحشة ، ولكن لا يزال المجال متسعا للتوبة وعقد ميثاق التوبة مع الله تعالى .

اجمالي القراءات 15188