سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٤ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : أريد من حضرتك أن تدعمني ببحث عن كيفية إلغاء ما يسمى بالنيابة العامة، التي تعد أداة من أدوات القمع والظلم والطغيان والاستبداد.. أنا مهتم بالديموقراطية المباشرة وأدوات الحكم الشعبية، لذلك أريد بحثا عن كيفية إنهاء مهازل النيابة العامة التي تعد أداة من أدوات الديموقراطية النابية الفاشلة. أريد مساعدتكم ببحث يتحدث عن إلغاء ما يسمى مؤسسة النيابة العامة التي طغت في بلداننا العربية والإسلامية والإفريقية وأكثرت فيها الظلم والطغيان . السؤال الثانى : قرأت كتابك عن المسكوت عنه فى تاريخ الخلفاء الراشدين ، وشاهدت حلقات خفايا التاريخ الدرامية ، فى البداية غضبت وانفجرت من الغيظ ، وأعدت قراءة الكتاب بهدوء ، وبدأت أفهم . ولهذا كانت مشاهدنى للحلقات ممتعة . اريد أن أسالك كيف يمكن أن توجز السبب فى الفتوحات والفتنة الكبرى . اريد أن أوفر وقت الذى قرأ ولم يستوعب .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ المستبد نوعان : متمسك بديكور ديمقراطى مثل ( حسنى مبارك ) ومستبد غاشم مثل السيسى وصدام والقذافى وشاوشيسكو. يشتركان فى تملك الوطن والشعب، وإحتكار الثروة والسلطة . يحتكرون الاعلام والقضاء والنيابة والسلاح والأمن والجيش ، ويستخدمون كل هذا فى قهر الشعب . لذا لا يمكن الحديث عن إصلاح النيابة العامة ، لأن وظيفتها ليست الدفاع عن المجتمع بل الدفاع عن المستبد الذى يقوم بتعيين رئيسها ونوابها ، وهو نفس الحال مع القضاء .

2 ـ فى الدول الديمقراطية توازن بين السلطات ( التنفيذية والقضائية والتشريعية ) مع حرية التعبير . المواطن العادى الذى لا يشغل منصبا فى الأجهزة الثلاثة لا يجوز نقده علنا ، هو ( مواطن خاص ) لو تعرض لنقد علنى منشور له أن يرفع قضية على من أساء اليه . العاملون فى السلطات التنفيذية من الرئيس فمن دونه ، والنواب فى المجلس التشريعى وفى القضاء هم ( خدم الشعب ) يجوز نقدهم ، ورفع القضايا عليهم . النائب العام مستقل وبالانتخاب ، ومثله مدير الشرطة .

3 ـ كنت شاهدا فى محكمة فيدرالية وشهدت بنفسى شفافية المحكمة ، المحامى له نفس حقوق وكيل النيابة المدعى العام فى القضية . والقاضى هو الذى يدير الجلسات ، وهناك المحلفون المختارون للمتابعة ، وفى النهاية عليهم إصدار الحكم  يسلمونه الى القاضى فينطق به . ويكون إختيار المحلفين من بين مواطنى المنطقة ، ومن يقع عليه الاختيار يجب عليه الامتثال ، ويوافق وكيل النيابة والمحامى عليهم .

4 ـ مستحيل إصلاح النيابة العامة فى مصر أو أى دولة يحكمها المستبد إلا بالقضاء على الحكم المستبد .

إجابة السؤال الثانى :

كلمة واحدة : المال . هو معبودهم الأكبر ، والذى من أجله هجموا بجيوشهم غزوا وإعتداءا وسلبا ونهبا وإحتلالا وسبيا للنساء والأطفال ، وتحت شعار الاسلام . القادة كانوا من قريش ، والجنود من الأعراب . بعد إستقرار الفتوحات إستأثرت قريش فى خلافة عثمان بأكثرية المال والضياع ، خصوصا الأمويين ، فثار الأعراب على عثمان وقتلوه وولوا عليا بن أبى طالب ، الذى لم يشارك فى الفتوحات ولكن إستفاد منها الأموال والسبايا ، وكان يعتبر أموالها وسباياها ( تراث محمد )، وإنه الأحق بها باعتباره الأقرب للنبى ، وفى خلافته إستأثر بالأموال ولم يستطع السيطرة على الأعراب من أتباعه ، إمتاز بخيبة هائلة ، وانتهى أمره بخروج بعض أصحابه عليه وقتله . معاوية كان سياسيا حصيفا ، يشترى الأنصار ببعض الأموال ، فنجح . فى النهاية هو المال الذى تنافسوا فيه وتقاتلوا جهادا فى سبيله . عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين . 

اجمالي القراءات 1284