آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٥ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ نشرنا فى باب القاموس القرآنى عن الصاحب والصديق . الصاحب هو من عرفته فى الزمان والمكان ، أى مجرد الصحبة ، وقد يكون عدوا لك . والله جل وعلا وصف النبى محمد بأنه كان صاحب المشركين. قال لهم جل وعلا عن النبى محمد عليه السلام الذى ( صحبهم وصحبوه ):( مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ ) ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم ) ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) التكوير ). أما الصديق فهو من الصدق فى المحبة والتعامل ، بالتالى يكون صاحبا أيضا ولكن بينكما صدق فى المحبة والمعاملة .
2 ـ الله جل وعلا يأمرنا بالاحسان ، والاحسان درجة فوق العدل . العدل أن تجازى الحسنة بمثلها والسيئة بمثلها . أما الاحسان فأن تعفو عن السيئة ، قال جل وعلا : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40 ) الشورى )
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ طالما يكون الانسان على قيد الحياة فهو حُرُّ فى ماله . لا يكون ماله ورثا ، لأن الميراث بعد موت صاحب المال ، يكون ( تركة ) وهناك توزيع لها شرعا . من حق شقيقك الأكبر أن يعطى فى حياته من يشاء ويمنح من يشاء وحسابه عند ربه جل وعلا ، ولست وصيّا عليه .
2 ـ الواضح إنك تصورت شقيقك حقا لك وحدك ، وأن ماله أصبح حقا مكتسبا لك وحدك . ومن الواضح أيضا إن شقيقك هو الذى إنصدم فيك ، وإكتشف أنانيتك فوضع حدا لأطماعك . إجلس مع نفسك وراجعها ، ماذا قدّم لك شقيقك وماذا قدّمت أنت له فى المقابل ؟ وهل هو يطمع فى مالك مثلما تطمع أنت فى ماله ؟ وهل من حقه أن يعترض عليك أن تتصرف فى مالك كما تعترض أنت عليه ؟ . عليك أن تكتشف نفسك بنفسك ، وأن تصلح نفسك بنفسك ، فهذا هو الخير لك .
إجابة السؤال الثالث
أنت على الحق ، وكتبت فى هذا كثيرا ، بل قلت إننى أشعر بالشفقة على المستبد ، فمهما بلغت ثروته ومهما تظاهر بالقوة والعظمة وتكاثرت مواكبه فهو خاسر لراحة البال ثم خاسر يوم الدين ، وما ظلمهم الله جل وعلا ولكن أنفسهم يظلمون .