ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول جاء فى بعض المواقع : ( يعجز نصرت علي، عن التعبير عن ألمه بفقدان أبناءه الثلاثة (عمار وصلاح وجركس) في معارك ليبيا التي زجت بها القوات التركية الشبان السوريين المنتسبين للجيش الوطني الموالي لتركيا، تحت إغراء المال والحصانة . ومنذ عامين التحق أولاد “علي”، في القتال بليبيا لصالح تركيا، تحت راية فصيل العمشات، إلا أن أكثر ما يحزنه هو أن أبناءه قتلوا لكنه لم يتسلم جثثهم أو حتى مستحقاتهم المالية “التي وعدهم بها الجيش التركي ..الخ ) وذكر الموقع قصصا دامية من هذا النوع . ما هو تعليقك ؟ السؤال الثانى : أحيانا وأنا فى الطريق للبيت احتاج لان اصلى المغرب قبل أن يضيع وقته وأكون محتاج دورة المياه . فى الطريق يوجد مسجد أنا معتاد أن لا أصلى فيه بسبب انه فعلا مسجد ضرار . بأضطر أدخله ، وبعد ما أتوضا فيه حتة خالية فى الميضأة للذى يريد الصلاة على عجل ، فأصلى والحق المغرب . هل علىّ وزر ؟ السؤال الثالث : الدروز العرب فى اسرائيل هم خارجون عن الملة ، هم مع اسرائيل ضد مواطنيهم العرب . وتاريخهم ملوث . هل تدافع عنهم أيضا ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ الأتراك هم الأغلبية السكانية فيما يعرف الآن بتركيا . ولكنهم وافدون من أواسط آسيا الى هذه المنطقة ومنها توسعوا تحت مسمى الدولة العثمانية . وكان ولا يزال يقطنها سكان أصليون . والآن فالأكراد هم أكبر أقلية ، وهناك حوالى 20 مليون كردى فى تركيا . كما يتوزع الأكراد فى العراق وسوريا وإيران أيضا . يوجد فى تركيا أقليات أخرى من الأرمن والسريان والكلدان والعرب . الأتراك الحاكمون لا يُنصفون الأقليات غير التركية ، بل ويضطهدون الأكراد أكبر أقلية فى تركيا . الزعيم الكردى اليسارى عبد الله اوجلان طاردوه واعتقلوه وحكموا عليه بالاعدام ثم خففوا الحكم الى السجن المؤبد ، وهو فى السجن حتى الآن وقد بلغ 75 من عمره . حين كنت أدير رواق ابن خلدون كنت أستضيف زعماء الأكراد فى العراق وتركيا ليتحدثوا عن هموم الأكراد . وتعاطفت معهم ولا زلت .

2 ـ  إذا كان الأتراك يضطهدون الأقليات التى تعيش معهم وتطارد الأكراد فى سوريا فهل تنتظر منهم أن يحموا العرب خارج تركيا .

3 ـ تركيا مثل إيران تحتقر العرب ، وتستخدمهم فى التوسعات الخارجية . إيران الشيعية تستخدم العرب ( الشيعية ) لتقتل بهم العرب السنة فى العراق وسوريا ولبنان واليمن . وتركيا ( السنية ) تستخدم العرب ( السنة ) لتقتل بهم العرب وغيرهم فى سوريا وليبيا . والعرب الشيعة والسُنّة هم عندهم مجرد مواشى للذبح . إقرأ لنا مقال ( نهاية الأرب فى خيبة العرب ) وهو منشور هنا . وتساءل مع الراحل نزار قبانى : متى يعلنون وفاة العرب ؟؟!!

 إجابة السؤال الثانى :

أكرمك الله جل وعلا ، وهدانا وإياك الى رحمته وجنته . لا وزر عليك إطلاقا.

 إجابة السؤال الثالث :

1ـ العرب الدروز هم فرع من الشيعة الإسماعيلية الفاطمية ، آمنوا بألوهية الخليفة الفاطمى الذى زعم الالوهية . بعد مقتله هرب إثنان من كبار أتباعه ونشروا دينهم فى الشام . وخصوصا فى جبل لبنان وما يعرف الآن بفلسطين . تعرضوا لمذابح مسكوت عنها من الوهابيين ، وقد عرضنا لها فى كتابنا عن المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين .وهو منشور هنا . إضطهدهم أيضا العثمانيون . بسبب هذا الاضطهاد إلتحق الدروز فى لبنان بالحركة القومية العربية ردا على مشروع الخليفة العثمان السلطان عبد الحميد الثانى ( الجامعة الاسلامية ) قبيل الحرب العالمية الأولى ، ثم تزعمهم كمال جنبلاط الزعيم الناصرى فى لبنان ، ( 1917 : 1977 ) وكان من أهم مناصرى الفلسطينيين ، وكان إغتياله بسبب ذلك . وخلفه إبنه وليد جنبلاط فى زعامة الطائفة فى لبنان . الدروز فى فلسطين وجدوا خلاصهم من الاضطهاد العثمانيين بالانضمام الى  إسرائيل  . وعاشوا  فيها ثلاثة أجيال ، يعتبرونها دولتهم . ومنهم من إنخرط فى الجيش الاسرائيلى وأصبح من جنرالاته ، ومنهم من إلتحق بالأمن الاسرائيلى ، وربما يكون بعضهم من المستعربين الاسرائيليين الذين يتخفُّون بين العرب للتجسس والاغتيال .

2 ـ نحن مع المستضعفين فى كل زمان ومكان ، ونحن ضد أكابر المجرمين فى كل زمان ومكان . لا نملُّ من تكرار هذا وتأكيده .

اجمالي القراءات 1195