سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٥ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : تعلمنا فى علم النحو ان الكلام ينقسم الى إسم وفعل وحرف . فهل كلمة ( حرف ) بنفس المعنى فى القرآن الكريم ؟ السؤال الثانى : عندي سؤال، أجب لي من فضلك بالبرهان من القرآن الكريم، مثَلا المسلم أخذَ مال المشرك بخفية هل هذا يعتبر سرقة؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ مصطلحات القرآن الكريم تختلف عن مصطلحات الأديان الأرضية للمحمديين من تصوف وتشيع و سُنّة . كما تختلف عن مصطلحات علوم المسلمين ، ومنها علم ( النحو ) ، بل إن كلمة ( النحو ) لم ترد فى القرآن الكريم . وبعض مصطلحات علم النحو لم تأت فى القرآن الكريم ، وبعضها أتى بمعان مختلفة ( مثل : رفع ، نصب ، جر ، جزم ..الخ ) .

2 ـ ونتوقف مع كلمة ( حرف ) ، تأتى قرآنيا كالآتى :

2 / 1 : جزءا من مصطلح التحريف . وجاء هذا فى الآيات التالية عن أهل الكتاب . قال جل وعلا :

2 / 1 / 1 : ( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) البقرة ).

2 / 1 / 2 : ( مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) (46) النساء )

2 / 1 / 3 : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )  (13) المائدة )

2 / 1 / 4 : ( وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ) (41) المائدة )

2 / 2 : ضمن كلمة ( متحرف ) ونفهم معناها من قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمْ الأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) الانفال ).

2 / 3 : كلمة ( حرف ) بمعنى الحافة . قال جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج ).

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ نعم وبالتأكيد ، فالله جل وعلا قال السارق والسارقة ولم يصفهما بغير ذلك . فكل من سرق فهو سارق بغض النظر عن إسمه ودينه.

 2 ـ بعض أهل الكتاب كان يستحلُّ السرقة من العرب ( الأميين ) ويجعل لذلك دينا بالكذب والافتراء على الله جل وعلا . قال جل وعلا : ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) آل عمران )

اجمالي القراءات 1139