تبّا لك ..وتبّ

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٣ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل تتفق معي ان امريكا تدعم كل الدول الدكتاتوريه الظالمه ومنها مصر !؟ ..هل دعمها للظلم لا يجعلها ظالمه .. ان كانت تعدل في بلدها فهي تظلم في الخارج ... اخرج منها .
آحمد صبحي منصور

1 ـ تبّا لك .!!

2 ـ لا اشكرك على نصيحتك لى بالخروج من أمريكا . أخرج منها الى أين ؟ ليس لى بعد أمريكا سوى مصر . هل أعود الى مصر لأدخل السجن ، وأعود الى قصة الاضطهاد التى عانيتها فى مصر 25 عاما ؟ هل أضحى بحريتى وكرامتى وأنا أعيش فى أمريكا أنتقدها وأنام هانئا لا أخشى زُوّار الفجر ؟ . فى تمتعى بحريتى فى أمريكا نشرت آلافا من الكتب والمقالات والفتاوى والبرامج فى قناة أهل القرآن . هل كان هذا ممكنا لى وأنا فى مصر على حافة الجوع وتحت سيف الارهاب من الدولة والأزهر والمتطرفين معا ، وهم كلهم ضدى ، وأنا لا أملك سوى قلم يدعو سلميا الى الاصلاح ؟

3 ـ إنتقدت ولا زلت السياسة الأمريكية الخارجية . والواقع إنى مع ذلك لا ألومها ، لأن السياسة لا صلة لها بالأخلاق الحميدة . هى تدور مع المصلحة العليا للبلاد . وسياسيو أمريكا يتنافسون فى العمل لمصلحتها وليس لمصلحة الشعوب الأخرى التى ترضخ للمستبدين ، وتنتظر العون من الخارج . ثم كيف تساعدهم أمريكا وهم يوافقون المستبد على أن ما يحدث لهم هو بسبب التآمر الأمريكى . بهذا أقنعهم المستبد ، ليوجه غضبهم وإحباطهم بعيدا عنه . هذا بينما هو منبطح لأمريكا يفكّر فيما يرضيها . كلامك يثبت أنه تمت برمجتك بثقافة العبيد .

4 ـ دخلت السجن فى مصر مرتين ( 1987 ، 1988 ) وكنت فى شبابى وصحتى ، ولم يكن النظام المصرى يعادينى بهذه الدرجة الآن . أنا الان مريض وشيخ كبير ، هل تريدنى أن أعود لأدخل السجن لأقضى فيه ما تبقى لى من عُمر ، وهو قليل ؟

5 ـ تبّا لك ..وتبّ .

اجمالي القراءات 1374