الوضوء

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
استاذنا الكريم احمد صبحى منصور نريد ان توضحوا لنا من خلال الايات القرانيه شكل الوضوء وفقا للقران وماهى مبطلاته وشكرا
آحمد صبحي منصور
لم يكن هناك وضوء للصلاة قبل الهجرة للمدينة. وحتى كلمة ( وضوء ) هى مصطلح فقهى يقابل مصطلح ( الغسل ) فى القرآن الكريم. كان مفروضا فى مكة تطهير الثياب ( وثيابك فطهر ) ثم جاءتشريع ما يعرف بالوضوء فى سورة المائدة.( 6 )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) الواضح هنا هو وجوب غسل الوجه واليدين الى المرافق ومسح الرأس والشعر وغسل الرجلين الى الكعبين. أما فى حالة الجنابة فالواجب هو الغسل الكامل.واذا انقطع الوضوء بالتبرز والتبول أو وجب على المؤمن الغسل الكامل بالاتصال الجنسى ـ وكان المؤمن فى حالة المرض أوالسفر بحيث يتعذر عليه استعمال الماء فيمكنه أن يقصد مكانا مرتفعا نظيفا ( صعيدا طيبا )ـ كحائط أو كرسى اذا كان فى سيارة أو طائرة ـ فيضرب يده به ناويا التيمم ويكون ذلك تطهرا له يغنيه عن استعمال الماء.وذلك لرفع الحرج ولتأكيد التيسير على الناس.
فى سورة النساء ( 43 ) قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ) وهنا تكرار لما سبق من الغسل عند الجنابة والتيمم يحل محل الوضوء اذا انقطع الوضوء بدخول الحمام ـ أى التبرز والتبول ـ أو اذا وجب الغسل بالجنابة، وذلك فى حالة السفر والمرض وتعذر استعمال الماء. ولكن هنا إضافة فى الآية وهى ألا يقرب المؤمن الصلاة إلاّ وهو حاضر الذهن حتى يعلم ما يقول وحتى يخشع لما يقول. ليس الكلام هنا عن سكرة الخمر وانما عن سكرة الانشغال بأمور الدنيا وحتى بالمعصية عندما يكون المسلم فى الصلاة. بل لا يحلو الانشغال بتفاهات الدنيا ومعاصيها إلا فى حالة الصلاة، لذا جاء النهى عن الاقتراب من الصلاة إلا بذهن حاضر و خشوع خانع.
اجمالي القراءات 32385