تأنيب الضمير؟؟!!

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٧ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
توقفت منذ 6 شهور عن صلاة الجمعة في المسجد بعد فتوى الدكتور احمد منصور ، ولكني من وقتها يؤنبني ضميري . ماذا افعل ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ هي عادة تأصّلت عندك ، بحيث صار الإمتناع عنها يؤنب ضميرك . الدين الأرضى ( ثوابت ) تتأصل بالعادة .

2 ـ المؤمن الذى  لديه إستعداد للهداية يكون سهلا عليه أن يتبع الحق القرآنى ويضحى من أجله بما تعوده وما وجد عليه آباءه . وهذه معاناتنا ، ليس فقط في التضحية بكل الضلالات الموروثة ولكن بإعلان كفرها ومواجهة الناس بهذا والصبر على الاضطهاد .

4 ـ إن حضور مجالس الخوض في آيات الله وإعلان أكاذيب منسوبة لرسول يجعل الحاضر والسامع شريكا في الكفر ، قال جل وعلا : (   وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (140)) النساء ) . وحرّم جل وعلا شهود الزور ، قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (72)  ) الفرقان )

5 ـ ينبغي على المؤمن الذى يفرح بالهداية أن يتذكر نادما ومستغفرا حضوره صلاة الجمعة وما يُقال فيها من كفر .

6 ـ تأنيب الضمير هنا يعنى أن القلب لم يتطهّر بعد من رجس الكفر . ما قلناه في فتاوى ومقالات في تحريم حضور خطب الجمعة في مساجد الضرار كفيل بيقظة ضمير المؤمن بحيث يقاطع هذه الخطب والندوات وبحيث يندم على حضوره إياها ، لا أن يؤنبه ضميره على عدم حضورها .

7 ـ إفعل ما تشاء ، أنت وما تختاره لنفسك . الحرية في الدين أصعب إختبار .

اجمالي القراءات 2182