وضيع حقير

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٣١ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
حين كنت أعيش في شقة ابى في المنصورة كان هناك زميل دراسة لى في الشقة المقابلة ، وكنا أصدقاء ، كان ابوه موظف وكان ابويا تاجر عقارات ، واشترى ابويا لنا شقة تمليك في حى مدينة نصر بالقاهرة ، وخلصنا تعليم ، ومات ابوه وتوظّف في نفس وظيفة ابوه ، وتجوز اخوه الكبير في نفس شقتهم وبدأت مشاكل بينهم ، ولجئوا لابويا فابويا الله يرحمه قال ان زميلى يسكن في شقتنا القديمة مؤقتا لغاية لما يلاقى شقة ، ومات ابويا الله يرحمه ، وأنا سافرت أمريكا واستقريت فيها ، وبعت لى يقول ان الكهربا والمية اللى بيدفعها في شقتنا زودوها في مصر وان مرتبه لا يكفى ، قلت له ابعت له مساعدة شهرية تكفى الكهربا والميه . وداومت ابعت له مبلغ كل شهر . وآخر مرة نزلت فيها مصر جبت له هدايا له ولاولاده ومراته زى ما يكون واحد من عيلتنا. وبعدين جت كورونا والشغل عندنا وقف ، وطبعا مفيش حاجة ابعتها له . لقيته بيتصل بى على الماسينجر بيزعق لى ويتهمنى انى ما وفيتش بوعدى . الموضوع ده عصّبنى ورفع ضغطى . طبعا مستحيل أساعده حتى لو بقى عندى ملايين أمريكا كلها . ما رأيك يا دكتور ؟ الناس في مصر اتغيرت الى الأسوا .
آحمد صبحي منصور

هذا شخص وضيع حقير .

تعوّد أن يأخذ منكم ما ليس حقا له واعتبر هذا حقا مكتسبا له . من حقك أن تسترد شقتك منه لو أردت ولو استطعت، ولكن من واجبك في نظرى أن تقطع صلتك به .

الشخص الوضيع يرى أن له حقا على الناس وأن على الناس أن يؤدوا له حقه ، فإذا أحسنت اليه مرة طلب المزيد فإذا توقفت عن مساعدته تطاول عليك .

هناك من تقدم له معروفا فيرد المعرف بأضعافه ، وهناك من تقدم له معروفا فيرد بالمثل ، وهناك من يرد بأقل من المثل ، وهناك من لا يرد المعروف . وهناك من يرد المعروف بالجحود والهجوم ويعضّ اليد التي أحسنت اليه . هذا هو الصنف الوضيع الواطى الحقير .

اجمالي القراءات 2526