قدرة الله

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل يستطيع الله عز وجل أن يدخل الفيل من ثقب الإبرة أرجو منكم ألا تسخروا من سؤالي فقد تحادني به أحد الأصوليين وقال لي أنني لن أعرف إجابته أنا فعلا في حيرة حقيقية
آحمد صبحي منصور
1 ـ لا حدود لقدرة الله تعالى ، ولا حدود لعجزنا عن فهمها أو تخيلها.ولا حدود أيضا لتفاهة البعض من الذين يسألون أسئلة دون معنى كما لو كانت كل الاسئلة الهامة قد تمت الاجابة عليها ولم يبق الا تخيلات التخلف العقلى التى لا يستفيد من قولها والبحث فيها إلا أصحاب العاهات العقلية ، وهم يشكلون نسبة محترمة من شيوخ اللحى والعمائم.
دعنا نفكر قليلا فيما هو أهم..إننا قد نستطيع استخدام الأشياء ولكن لا نستطيع ادراكها أو معرفتها. قل لى : هل تعرف من أين تأتى النار والى أين تذهب بعد خمودها؟ ما هى الكهرباء ما هى الجاذبية ؟ ما هى الطاقة؟ ما هى النفس التى فى داخلك؟ إنك لا تستطيع أن تراها مع أنها هى أنت؟
فقبل أن نسأل أسئلة خرافية يجب أن نسأل أولا أسئلة فيما نراه وفيما نستعمله.وكل شىء حولنا يبدو بسيطا وسهل الاستعمال ولكنه غير مدرك لنا، يبدأ هذا بالهواء والاكسجين والماء ولا ينتهى بالذرة والخلية وقوة الحياة داخل الذرة وداخل المجرة. هناك حياة داخل المادة ـ أو ما نسميه التفاعل الكيماوى داخل المواد و مفترض أنها ميتة ـ وبين الحياة فى النبات ثم الحيوان.
ليس هناك حد لعظمة قدرة الله تعالى ، وليس هناك حد لجهلنا وحمقنا ، بدليل أننا مع ادراكنا بأنه وحده الخالق لكل من عداه فاننا نعبد معه البشر والحجر. واذن فاننى أقترح صيغة أخرى للاسئلة التى يجب أن نثيرها ونحن قادرون على الاجابة عليه.. أسئلة من نوعية : ما هو الفرق بين مواد البناء التى تبنى منها دورات المياه ومواد البناء الأخرى التى تبنى منها الأضرحة المقدسة للانبياء والأولياء الصوفية وأئمة السنة والشيعة؟ ولماذا نعبد بعض مواد البناء فى الأضرحة المقدسة ونتبول عليها فى مكان آخر.. وهى نفس الطوب والحجر والخشب والأسمنت والجير والرمل ..ألخ ..
هناك أسئلة للهداية وهناك أسئلة للتخلف العقلى. ونحن ـ مع الأسف ـ لا نمل من أسئلة التخلف العقلى ولا نسأل فيما ينفع الناس فى دينهم وعقلهم. وسبحان الله تعالى خالق كل شىء واليه ترجعون.
اجمالي القراءات 28068