انك لا تهدى من أحببت

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١١ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
عليك السلام دكتور احمد.ودعوتي لك ان يجعلك الله بفضله من الشهداء.ويجمعنا معكم في جنة الخلد برحمته جل وعلا. الموضوع باختصار.كنت متزوج في الامارات من سيدة مصريه وانجبنا بنت. وبسبب سوء الاخلاق انفصلت عنها واخدت بنتي ورجعت مصر.تركت بنتي مع اهلي وسافرت السويد ومرت 5 سنوات وحصلت علي الجنسيه السويديه ومازالت بنتي تعيش مع والدتي ووالدي . عندي مشكله صحية باعصاب العمود الفقري مسببه الم شديد ومأثره علي ركبتيني وبسبب كده مش قادر اشتغل بالسويد عشان اخد سكن واعمل اوراق بنتي.وكل الاشعه والتحاليل بتقول ان العمود الفقري سليم.وبسبب نتائج التحاليل مش هتقدر تساعدني الحكومة السويديه لاحضار بنتي وكمان فكرتهم عن العرب المسلمين انهم كذابين. بعد ما هداني الله تعالي لاهل القرآن.عرفت حاجات كتير مكنتش شايفها والدي كان ضابط جيش مفتري وظالم ومتحرش ببناته.حاليا عجوز ومازال بلا قلب. ام بنتي بالامارات منحرفه اخلاقيا تماما ومعترفه بذلك. حيث تتصل بي من فترة لاخري وتحكي عن مغامراتها الجنسية. بنتي اصبح عمرها 11 سنة وبدآت تعاني نفسيا من معاملة اهلي السيئة لها والضغط النفسي باستمرار عليها.والدي ووالدتي يكرهون بعض ويتعمدون ايذاء بعض علي حساب من حولهم.واخوتي البنات متزوجات وبسبب سوء تربيتهم وتدينهم السني الشعراوي يكرهون بعضهم البعض ويكرهوا والدهم ووالدتهم. سؤالي اتركها مع اهلي او ارسلها لامها؟ مازالت صحتي سيئة وحالتي المادية اصبحت سيئة ولابد من السفر لايجاد اي عمل بعتذر لحضرتك يا دكتور ع الاطالة ولكن اريد ان اعمل ما يرضي الله تعالي. الله يبارك في عمرك ويزيدك علما وهدي عليك السلام.
آحمد صبحي منصور

1 ـ أدعو الله جل وعلا أن يشفيك برحمته  وأن يمُنّ عليك من فضله ، وأن يهدى إبنتك الى الصراط المستقيم .

2 ـ تذكر أنك وفى هذه الظروف وصلت الى الحق والهداية . وممكن لإبنتك أن تكون مثلك .

3 ـ الحياة إختبار وإختيار ، وأنت إخترت الهداية وغيرك إختاروا الضلالة والغواية .

4 ـ لا تستطيع أن تهدى من أحببت ، وفى نفس الوقت فإن الله جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها .

5 ـ عليك بالصبر والصلاة ، وتذكر أن الذى يتقى الله جل وعلا يجعل له الله جل وعلا مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأن الذى يتوكل على الله جل وعلا فإن الله جل وعلا هو حسبه وهو جل وعلا بالغ أمره ، وقد جعل رب العزة جل وعلا لكل شىء قدرا ، وتذكر وعده جل وعلا بأن بعد العسر يسرا وأنه سيجعل مع العسر يسرا .

6 ـ أرجو أن تخرج من هذه المحنة فائزا ، وقد تحققت آمالك .

اجمالي القراءات 2526