الطهارة من المحيض

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٣ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
بعد أن بدأت والحمد لله بالصلاة في وقت الحيض، هناك بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا ولعل الآخرين سيطرحونها في حال طرحت فكرة الصلاة وقت الحيض. ١:ان كنا نعتبر أن دم الحيض نجس كما قرأت لك مسبقا فكيف نصلي مع النجاسة ٢:ان المرأة تكون في حالة الحيض غير طاهرة جسديا كما قال الله عز وجل وعليها التطهر فهل هذا الأمر يخص العلاقة الزوجية فقط( وهذا هو ظاهر الأمر أن كانت المرأةستتابع صلاتها في الحيض )وكيف تتم الطهارة بالغسل ام تنظيف المكان ...رغم ان الطب يقول ان المكان ينظف بمفرزاته ولا داعي للمراة ان تقوم باي إجراء..ما اريد قوله انه من غير المعقول أن تغسل المرأة المكان من الداخل، وغسله من الخارج أمر مفروغ منه ...اذا ماهو المقصود بقوله تعالى "فاذا تطهرن" اذا كانت المرأة بعد الحيض تطهر بشكل تلقائي من الدم وخاصة عند الاستنجاء
آحمد صبحي منصور

يقول رب العزة جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢﴾ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٢٣﴾ البقرة  )

أقول :

1 ـ السياق كله عن اللقاء الجنسى ، والطهارة مقصود بها موضع الحيض ( المهبل ) ولهذا جاء الأمر بإعتزال النساء جنسيا وقت المحيض حتى يطهرن من هذا الدم الذى هو ( أذى ). وتكرر ( الطهر ) ( مشتقاته ثلاث مرات خاصة بهذا الوضع وعن العلاقة الجنسية . وليس لهذا علاقة بالصلاة .

2 ـ بالنسبة للطهارة فى الصلاة من دم الحيض فهى المعتادة لدى النساء حين ينزل دم الحيض فتحتاط من سيلانه خارج المهبل . لا توجد إمراة فى حيض وتسير ودماء الحيض تلوث ملابسها . أى كل المطلوب أن تصلى الصلاة المكتوبة بنفس ما تحتاط به من سيلان دم الحيض فى وقته .

3 ـ لا ننسى أن تشريعات الطهارة قائمة على التيسير ورفع الحرج . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٦﴾ المائدة ).

4 ـ برجاء مشاهدة حلقاتنا على قناة أهل القرآن .

اجمالي القراءات 2906