طاعة الرسول

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٩ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول الله سبحانه " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا" 1- ما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله .. هل هذا يعني ان هناك رسل لم يتدخل الله سبحانة وتعالي في ان يطاعوا من قومهم كما حدث مع موسى وهارون عليهم السلام . قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ونفهم ان محمد علية السلام من الذي اطاعة قومه بامر واذن من الله . 2- الاية تتحدث عن المنافقين وانهم اذ ظلموا انفسهمواستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لغفر الله لهم . ما الحاجة لاستغفار الرسول لهم الا يكفي هم ان يستغفروا الله
آحمد صبحي منصور

1 ـ الله جل وعلا يرسل الرسل ليطيعهم الناس فيما جاء فى الرسالة الالهية. هنا تكون طاعة الرسول اى الرسالة الالهية تعنى طاعة الله جل وعلا.والناس لديهم حرية الايمان أو الكفر ، الطاعة أو المعصية . وهذا الاختيار يحوى الاختبار ، وما يترتب عليه من خلود فى الجنة أو النار.

2 ـ الله جل وعلا لا يتدخل فى إختيار البشر المبدئى ، ولكن إذا إختاروا الهداية زادهم هدى ، وإذا إختاروا الضلال زادهم ضلالا.

3 ـ فى قصص الأنبياء جميعا هناك من إختار الهداية وهناك من إختار الضلالة .

4 ـ المنافقون فى عصر النبى إختاروا الضلالة . ولو إختاروا الهداية لأتوا للنبى يعلنون توبتهم ويقرون بما كانوا عليه من عصيان، وهذا لأنهم إتخذوا أيمانهم وحلفهم الكذب بالله جل وعلا وسيلة للخداع . فالمقابل أن يتبرءوا مما كانوا يفعلون علنا . وقد رفضوا هذا . وكان النبى يستغفر لهم وأكّد رب العزة أنه لا فائدة من إستغفاره لهم طالما ظلوا على عدم إعترافهم بخطئهم وعدم توبتهم توبة حقيقية . لو إستغفروا علنا وقام النبى بالاستغفار لهم تأكيدا على إستغفارهم هنا يكون قبول توبتهم وغفران الله جل وعلا لهم.

اجمالي القراءات 2937