عن الحاكم الفاطمى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٤ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا مسلمه شيعيه اسماعيليه من سوريا واقرا كتاباتك النيره التي تقف ضد الفكر الوهابي الارهابي الذي نعاني منه في سوريا من القتل والاضطهاد. ولكن ساءني ما كتبت عن الامام الحاكم بامر الله عليه السلام من تشويه لصورته واعتبار المراجع التاريخيه المعاديه له التي زعمت انه ادعي الالوهيه وهذا الكذب فالامام الحاكم كان زاهدا متواضعا ينزل في الاسواق ماشيا دون حراسه بين الناس وكان منقطعا للعباده والعلم اما ما قيل عن انه حرم الملوخيه فقد حرمها لانها كانت تنشر دوده وباءيه في مصر في هذا الوقت ومنع العنب ايضا لانه وجد ظاهره شرب الخمر منتشره في هذا الوقت فانت من مصر وقد بني لكم الامام الحاكم القاهره الفاطميه ذات التاريخ العريق والمساجد العريقه وبني اكبر مكتبه في العالم في هذا العصر مكتبه دار الحكمه التي كانت تحتوي علي مليوني كتاب كانت قاهره المعز مناره الثقافه في العالم في عصره وقد سبقت اوروبا في هذا العصر انجبت ابن الهيثم والرازي واخوان الصفا كانت حضاره عظيمه حتي دمرها خراب الدين الايوبي واحرق المكتبه الكبيره اائمه الشيعه الاسماعيلينن لم يفرضو مذهبهم علي الناس بالقوه بل جعلو للناس الحريه في اختيار دينهم ارجو منك عدم اعتبار المراجع التاريخيه التي تشوه تاريخ ائمه الاسماعيليين فهذا التشويه ما زلنا نعاني منه الي الان من طرف التطرف الوهابي. وشكرا لك
آحمد صبحي منصور

1 ـ أهلا بك وسهلا فى موقعنا . وأرجو أن تتفهمى موقفنا. نحن مع حرية الدين وحرية الدعوة وحرية العبادة ، ونحن ضد الإكراه فى الدين . وفى دعوتنا الاصلاحية نفنّد أديان المحمديين الأرضية من سنة وتشيع وتصوف . لا تأخذنا فى الحق لومة لائم . وندعو الجميع الى الاحتكام الى كتاب الله فيما وجدوا عليه آباءهم . 

2 ـ ما نكتبه ضد التصوف يعجب السنيين . وما نكتبه ضد السنيين يعجب الشيعة وما نكتبه ضد الشيعة يعجب السنيين . وكلهم يكرهون ما نكتب فى نقد أديانهم . ولا يهمنا إعجاب هذا أو كراهية ذاك . يهمنا أن نقول ما نراه حقا ومدعما بالدليل القرآنى والتاريخى .

3 ـ فى كتاباتنا عن السنة نعتمد على كتب السنة ، وفى كتاباتنا عن التصوف نرجع لكتب التصوف ، وفى كتاباتنا عن التشيع نرجع لكتب التشيع. 

4 ـ ما كتبناه عن الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ننقله عن المقريزى فى كتابه (إتعاظ الحنفا ) والمقريزى ينقل عن مؤرخين معاصرين للخلفاء الفاطين وأشهرهم المسبحى وغيره. والمقريزى أعلن إنتماءه للتشيع الفاطمى ودافع عنهم فى كتابه الخطط وغيره . 

5 ـ الباحثون الشيعة بذلوا قصارى جهدهم فى الدفاع عن حماقات الخليفة الحاكم الفاطمى ، وحاولوا تأويل أعماله الغريبة . ولكن أكبر شطحاته فى زعمه الألوهية لم يستطيعوا نفيه لأنه بسبب هذا تكونت طائفة الدرزية التى تؤله الحاكم تعتبره إلاها . 

اجمالي القراءات 2971