زوجى يكره أهلى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
زوجى يعتقد أنه من حقوقه الزوجية منعى من زيارة أهلى وألا أتكلم مع أولاد عمى وأن أتجنب حتى الحديث عنهم ، وأنا أرى أنه لا توجد معصية في فعلى ذلك وأنه لا يحل له أن يطالبنى بقطع صلة رحمى خصوصا وهو متعلق بأهله ويرغمنى على زيارتهم . هو يكره أهلى ويغار من أخوتى الذكور ومناصبهم العليا ويحقد على أبناء عمى وهم كلهم ذكور ويعتبروننى أختهم الوحيدة ولكن زوجى بغيرته وحقده عليهم قطع علاقتى بهم رغم أنهم كانوا أصدقاءه قبل ذلك وهو الذين توسطوا له لدى أبى فوافق عليه ، مشكلتى أننى لا أستطيع قطع علاقتى بأخوتى الذكور الخمسة ولا أستطيع منع نفسى من حب أولادهم وبناتهم وفى نفس الوقت لا أريد أن تستمر خلافاتى مع زوجى حرصا على حياتنا الزوجية . ماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ من الناحية الدينية فالقاعدة الشرعية القرآنية هى : ( ولا يعصينك فى معروف ) وهذا الخطاب للنساء فى عصر للنبى ، فاذا كانت طاعة النبى مقيدة بالمعروف فان الأولى هم بقية البشر ، بمعنى أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
برّ الأقارب واجب ، وليست لزوجك سلطة تمنعك من أيتاء ذى القربى.
وإيتاء ذوى القربى والبرّ بهم فرض اسلامى .
2 ـ ونتوقف مع بعض التفصيلات لملء بعض الفجوات التى لا تزال فى رسالتك .
فمن حق زوجك ألا تتصرفى فى ماله إلا بإذنه ، بمعنى ألاّ تعطى أهلك من ماله إلا بإذنه. فالبر بأهلك مسئوليتك ومن مالك و ليس من ماله إلا إذا كان راضيا عن ذلك.
أما البر بالزيارة و العلاقة الطيبة فهو من حقك .
3 ـ تنفيذ ما تريدين قد يكلفك غضب زوجك .. هو حقك ولكن ممارسة هذا الحق تعنى خصومة مع الزوج وتعكير صفو حياتك الزوجية التى تحرصين عليها . وهنا نتساءل عن فجوات بين السطور ..
هل كراهية زوجك لأهلك ناشئة عن عقدة نقص فيه هو فيها البادىء والظالم ، ام أنت السبب بافتخارك بأهلك و غرورك بهم ، والتعالى بهم على زوجك وأهله ؟ هل كراهية زوجك لأولاد عمك أنت السبب فيها باهتمامك بهم الى الحد الذى يثير غيرته ، وهنا يكون على حق ؟ أم أنه البادىء بالكراهية لهم ؟
الاجابة على هذه الأسئلة هى المفتاح للحل ..إذا كنت انت السبب فلا بد أن تصلحى الأمور .
أن كان زوجك هو السبب ، فيمكنك أن تصلحيه بالمزيد من العناية بأهله مع وعظه ومطالبته برد الجميل بأن يسمح لك بتادية الفرض الاسلامى بالبر بأهلك ، وأن تجعليه مسئولا أمام الله تعالى إن هو أرغمك على قطيعة أهلك ..
ولو أرغمك زوجك على الابتعاد عن أهلك فربما يغفر الله تعالى لك هذا طالما تفعلين ذلك مضطرة حرصا على مستقبل الأطفال.
4 ـ وفى اى حل لا بد أن تتذكرى أن بيتك هو الأولى بالرعاية ، وان أطفالك هم الأولى بالاهتمام ، وأنه لا بد للأولاد من بيت مستقر يخلو من المشاكل.
ولن يسعد أهلك بك وأنت مطلقة يتحملون عبء مسئولياتك ..
ولتتذكرى أن لكل من اخوتك وأولاد عمك وأقاربك بيوتا يحرصون على استقرارها فلا تكونى أقل منهم حرصا على بيتك.

اجمالي القراءات 18554