آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٥ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قلنا إن لكل عصر مصطلحاته وكذلك لكل دين أرضى مثل السنة والتصوف والتشيع ، وأنه تختلف أساليب المؤرخين من الطبرى فى القرن الثالث الهجرى الى ابن إياس فى القرن العاشر الهجرى. وتختلف أساليب المفسراتية من الرازى الى القرطبى الى السيوطى ، وتختلف أساليب الأدباء والشعراء من الفصاحة الرائعة فى العصرين الأموى والعباسى الى الركاكة والعامية فى العصرين المملوكى والعثمانى. و تختلف القواميس التى ترصد حركة اللسان فى عصرها ، حتى لو تقارب الزمن ، فهناك إختلافات بين القاموس المحيط للفيروزابادى المتوفى عام 817 . عما سبقه وهو ( لسان العرب ) لابن منظور المتوفى عام 711 . وهناك إختلافات فى عصر الجاحظ بينه كأديب من المعتزلة العقليين والبخارى الذى مات بعد الجاحظ بعام واحد. هو الاختلاف فى العقلية ( الجاحظ أروع عقلية فى عصره ) و ( البخارى حمار كبير ينسب خرافاته الى النبى محمد عليه السلام بعد موت النبى بستة أجيال على الأقل ). لذا لا يمكم أن تفهم القرآن الكريم بالقوامييس او بمصطلحات التراث بل بمصطلحات القرآن الكريم الخاصة .
2 ـ بالنسبة للجاحظ فقد كان مولعا بالاستطراد وإستعراض فصاحتة فى توضيح الفكرة العقلية التى يعرضها. والنصوص التى تستشهد بها خير دليل.
3 ـ وعلى سبيل التبسيط نعرض فكرته كالآتى : ( مواصلة السير فى خدمة العلم هو سبيلنا ، كما كان سبيل من سبقنا. بل إننا وجدنا فيه من العبرة أكثر مما وجده من كان قبلنا. ، وسيجد من يأتى بعدنا من العبر أكثر مما نجده. ثم يحث الجاحظ العالم على إظهار علمه ويحث على نصران الحق ، خصوصا وقد أصبح للقول تمكين ، وأصبح المناخ أو الزمن صالحا لتقبل الحق ، وبعد أن خفت صوت التقية ، وبدأ صوت العلماء يعلو بينما خفت صوت الجهل . وفى هذا المناخ المتاح يجد الباحث عن العلم وسائل العلم من الكتاب والعلماء القائمين بالتثقيف والتفهيم .. ما بعده هو شرح لما سبق.)