النشأة الأولى

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول عز وجل : ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ اولا : النطفة والعلقة والمضغة كلها قال عنها رب العزة " خلقنا " ولكن الصيغة اختلفت الى " انشاناة" عندما اصبح خلقا اخر ماذا تعني : انشأناة ولماذ ليست " خلقنا كما هو الحال للنطفة والعلقة والمضغة ؟ ..وهل "انشأناة " على علاقة بقولة " وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ" . ثانيا : هل يوجد خالق غير الله ؟ " فتبارك الله احسن الخالقين " . شكرا لكم
آحمد صبحي منصور

1 ـ أعتقد أن ( أنشأناه ) تشير الى دخول النفس فى جسد الجنين فيتحول الى إنسان خلقا مختلفا عن الحيوان الذى بلا نفس. وهنا يحرم الاجهاض لأنه يكون قتلا للنفس. فالنشأة الأولى تشير الى طفولة النفس وبداية الادراك. وهى تبدأ مع الجنين حين يبدأ فى الاحساس بما حوله ثم بعد ولادته .

2 ـ الخالق هو الذى يصنع شيئا من مثال سابق . أما الفاطر فهو الذى يخلق من لاشىء. البشر يخلقون إفكا (العنكبوت 17 ) . والبشر فى إختراعاتهم وصناعاتهم يخلقون اشياء من مواد أنشأها وفطرها الله جل وعلا من لاشىء . لذا يوصف رب العزة جل وعلا بأنه ( أحسن الخالقين ) ( الذى أحسن كل شىء خلقه ) ولكن وصف فاطر هو لرب العزة جل وعلا فقط . فهو فاطر السماوات والأرض (فاطر 1 ).

اجمالي القراءات 4209