فليبتكن آذان الانعام

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٠ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اريد ان اعرف معني (فليبتكن اذآن الانعام )119 النساء )ولماذا جآءت بهذة الصيغة ؟
آحمد صبحي منصور

كان العرب فى جاهليتهم يعبدون الله جل وعلا ويعبدون الأولياء والقبور المقدسة. وهكذا يفعل الآن المحمديون .

وكانوا يقدمون النذور والأضاحى لله جل وعلا وللأولياء والقبور المقدسة. وهكذا يفعل الآن المحمديون .

وأنزل الله جل وعلا تحريم الأكل من أى طعام يقدم نذرا للأولياء والقبور المقدسة سواء من الطعام العادى أو المذبوح على الأنصاب . قال جل وعلا : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣﴾ المائدة    )

وفى كل الأحوال يجعلون لما لا يعلمون نذرا مما رزقهم الله جل وعلا إفتراءا على الله جل وعلا . قال جل وعلا : (وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ ۗ تَاللَّـهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ ﴿٥٦﴾ النحل  ). وهكذا يفعل الآن المحمديون .

وكان العرب فى الجاهلية يقدمون النذور على أنها لله جل وعلا ويقدمونها الى الأولياء . وعند التطبيق تصل النذور المقدمة الى الله الى الكهنوت ليأخذها . قال جل وعلا : ( وَجَعَلُوا لِلَّـهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَـٰذَا لِلَّـهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَائِنَا ۖفَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّـهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿١٣٦) الانعام ). وهكذا يفعل الآن المحمديون .

وقال أيضا جل وعلا عن إفتراءاتهم : (   وَقَالُوا هَـٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿١٣٨﴾ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴿١٣٩﴾ الانعام) .

وفي هذا كانوا يطلقون على الحيوانات المقدمة نذرا ألقابا مثل ( البحيرة ) و ( السائبة ) و ( الوصيلة ) و ( الحام ) , ينسبون هذا الى رب العزة جل وعلا ، قال جل وعلا ينفى هذا : ( مَا جَعَلَ اللَّـهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَـٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٣﴾ المائدة ).

وفى هذا كانوا يميزون حيوانات النذور بتقطيع آذانها ،  وهذا ما عناه ابليس حين قال : (  وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ ) ﴿١١٩﴾ النساء )

اجمالي القراءات 4723