قلنا هذا من قبل

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٩ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أراك تهلك نفسك ومجهودك دون جدوي في تمحيص وتحليل التاريخ العربي ، في حين أن شعبك ليس لديه الاستعداد لقبول أدلتك وفكرك ، بل يظل ذلك في خانة الاستغراب والاستهجان لأن هناك غطاء آخر على العقل يجب إزالته أولاً قبل الحديث عن تمحيص التاريخ العربي وتخليص النبي والقرآن من التراث العربي القمئ، يجب أن يقتنع شعبك أولاً بأن دخول العرب بلدك واحتلالهم لمقدرات وطنك كان احتلالاً وعدواناً وليس فتحاً دينياً .. فإيقاظ الفكرة فكرة الوطنية داخل نفوس الشعب واقتناعهم أن دخول العرب مصر كان احتلال .. هذه القناعة هي ما يساعد علي هضم أفكارك؛ لأن الناس مقتنعة بأن العرب جاهدوا لنشر الدين والثقافة الدينية، فكيف تقنعهم أنت أن العرب كذبوا وأساؤا في الوقت الذي مازال الناس مقتنعين فيه أن العرب دخلوا وطنهم لنشر الدين؟ .. هناك فكرة احتلال.. .. احتلال ثقافي عربي مثّل غشاوة علي العقول .. ويجب أولاً التخلص من هذا الاستعمار الثقافي المتبقي كأثر للاحتلال العربي كي يستوعب الشعب ما تقوله أنت ويهضمه .. ففي هذا الكتاب حاولت أن أدلل أولاً على أنه لو هناك تاريخ للإسلام فينحصر فقط في 23 عاماً هي عمر الدعوة .. إنما نتج عن دمج تاريخ العرب في الدين أن أصبحت المشكلة التي قضيت حضرتك عمرك فيها ومازلت تجاهد ، فلابد من الفصل مبدئياً بين تاريخ العرب والدين ، وبعد ذلك كله سهل ، إنما الصعب هو التدليل على فكرة الانفصال التام بين الدين والتاريخ. ثانياً؛ العقلية العربية هي عقلية برية ومتوحشة بالفطرة ومن شأنها افتراس البشرية باستغلال الدين للترويج ، وهو ما حدث خلال فترة الفتوحات .. وبالتالي لابد نوضح للقارئ الطبيعة السيكولوجية والاجتماعية البرية لهذا الشعب المتوحش، بعدها نقنع الناس بأن العرب كذبوا ودلسوا .. وأنا على يقين إنك لو قرأت هذا الكتاب ستعيد نظرتك للأمور وستجد طريقاً سهلاً ممهداً للوصول إلى العقول بفكرك .. فلا يمكن أن تزرع فكراً مثمراً في بيئة غير مؤهلة ، بحاجة إلى تنظيف وغسيل وتطهير كي تستوعب معنى أن القرآن هو عماد الدين وأن المرويات أغلبها تاريخ العرب وليس دين.
آحمد صبحي منصور

أهلا بك وافدا جديدا للموقع. 

واضح انك لم تقرأ لنا بما فيه الكفاية.

لأن هذا بالضبط ما نؤكد فى مئات الكتب والمقالات فى موقعنا وفى قناتنا على اليوتوب. 

اجمالي القراءات 3140