آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ (إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) قالها موسى لفرعون وملائه فى مبارة السحر ( يونس 81 ) . والاستشهاد بها فيمن يظل سائرا سادرا فى طريق الفساد متظاهرا بالاصلاح شأن فرعون الذى كان يقول لقومه ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) غافر 29 ) . وكان فرعون قد أمضى عمره فى الفساد وإنتهت حياته وهو يطارد إثنين من الأنبياء مع قومهم الهاربين من ظلمه وفساده.
2 ـ من الممكن لأى مفسد أن يتوب مهما أسرف على نفسه ( الزمر 53 ) . معنى أن يتوب أن يعمل عملا صالحا وأن يصحح إيمانه وأن يصلح ما أفسد . هنا لايوصف بالفساد ، وهنا يبدل الله جل وعلا سيئاته حسنات ( الفرقان 70 : 71 ) أى يصلح الله جل وعلا عمله .
3 ـ لا أرى تعارضا بين المقال والتعليق . فالمقال إنتهى بالتحذير وبالآية 44 من سورة غافر . والأمر يتوقف على محمد بن سلمان ـإذا شاء الاصلاح أو شاء الاستمرار فى الفساد . ومصير المفسدين حوله من صدام الى مبارك الى القذافى وبن على ..