صلاح المفسدين

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انت وقعت فى التناقض . فى مقالك عن محمد بن سلمان نصحته ومفهوم من نصيحتك ان عندك أمل فى اصلاحه لانه لا يزال صغير السن. ولكن فى ردك على التعليقات استشهدت بقوله تعالى إن الله لا يصلح عمل المفسدين ، أى انك تنصح بدون أمل فى اصلاح محمد بن سلمان .. هل ممكن توضح هذا التناقض ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ (إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) قالها موسى لفرعون وملائه فى مبارة السحر ( يونس 81 ) . والاستشهاد بها فيمن يظل سائرا سادرا فى طريق الفساد متظاهرا بالاصلاح شأن فرعون الذى كان يقول لقومه ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) غافر 29 ) . وكان فرعون قد أمضى عمره فى الفساد وإنتهت حياته وهو يطارد إثنين من الأنبياء مع قومهم الهاربين من ظلمه وفساده.

2 ـ من الممكن لأى مفسد أن يتوب مهما أسرف على نفسه ( الزمر 53 ) . معنى أن يتوب أن يعمل عملا صالحا وأن يصحح إيمانه وأن يصلح ما أفسد . هنا لايوصف بالفساد ، وهنا يبدل الله جل وعلا سيئاته حسنات ( الفرقان 70 : 71 ) أى يصلح الله جل وعلا عمله .

3 ـ لا أرى تعارضا بين المقال والتعليق . فالمقال إنتهى بالتحذير وبالآية 44 من سورة غافر . والأمر يتوقف على محمد بن سلمان ـإذا شاء الاصلاح أو شاء الاستمرار فى الفساد . ومصير المفسدين حوله من صدام الى مبارك الى القذافى وبن على .. 

اجمالي القراءات 2956