آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : حديث (عبدى أطعنى ..الخ ) هو حديث كافر وضيع ، ولقد صنعه الصوفية فى تقديس أوليائهم وإسناد الكرامات أى المعجزات لهم.
ثانيا : أنت تقع فى خطأ فظيع ، هو أنك تتعامل مع الله جل وعلا على أنه مخلوق مثلك ، وتجعل حبك لله مثل الحب البشرى . بل وتصل للقول بالعشق . وكلمة العشق الالهى كفر هائل ، لأن العشق لغويا يكون فى الحب الجنسى الجسدى ، وهذا بين البشر .
ثالثا : حب البشر قائم على أساس التكافؤ والتساوى ، لذا يرتبط بالغيرة والخصومة وكل إنفعالات البشر النابعة من الأنانية والاستحواذ ، ورغبة كل طرف أن يستحوذ على الطرف الآخر متجاهلا التساوى والندية ، و ( هات وخذ ) .
أما حب الله جل وعلا فهو طاعته وحده وتقديسه وحده و خشيته وحده والخوف منه وحده وتقواه وحده وعبادته وحده ، كل ذلك بظهر الغيب . ليس هنا محبوب مرئى ملموس كحالة الحب بين البشر ، ولكن حب المؤمن لربه يجمع بين الرغبة فى جنته والخوف من عذابه ، حب قائم على أنه جل وعلا وحده هو الرب ، وهو وحده هو الاله الخالق ، وهو وحده المُنعم وهو وحده المنتقم الجبار .
المشركون يحبون أوليائهم ذلك الحب المقترن بالتقديس والعبادة ، أى يحبونهم كحب الله. وهذا ما يفعله الصوفية بأوليائهم والشيعة بآل البيت عندهم والسنيون بالبخارى والخلفاء الفاسقين .