الله جل وعلا أرسل رسلا بكتب من عنده الى كل الأمم السابقة فى هذه الكرة الأرضية ، ولم يقصص علينا نبأهم جميعا ، ولكن ذكر جل وعلا فى القرآن الكريم موجز دعوتهم أنه لا إله إلا الله والتقوى والايمان باليوم الآخر . الرسل السابقون كانوا رسلا محليين أى كل رسول كان لقومه فى نفس الزمان والمكان ، ولهذا كانت رسالته محلية بنفس لسان القوم فى زمانهم ومكانهم.

كانت البشرية متباعدة  تقطن أماكن منعزلة هنا وهناك دون إتصال بينها . دخل البشر فى عصر الاتصالات العالمية بين الشرق والغرب عبر رحلتى الشتاء والصيف حيث كانت قريش تحمل بضائع الهند والصين من اليمن الى الشام ومنها الى أوربا ، وتأتى ببضائع أوربا من الشام لتبعث بها الى اليمن فتصل الى أقصى الشرق . فى هذه المرحلة العالمية نزل القرآن الكريم رسالة عالمية للبشر وهى الخاتمة الى نهاية العالم فإستلزم ان تكون محفوظة من لدن الرحمن جل وعلا . وومنذ قرون طويلة تتم ترجمة القرآن ( معانيه ) الى مختلف الألسنة.