العنكبوت 45

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٤ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما معنى أن ذكر الله يكون أكبر من الصلاة فى الآية : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت )
آحمد صبحي منصور

التفضيل هنا فى النهى عن الفحشاء والمنكر . الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لمن يقيمها فى نفسه خشوعا وفى سلوكه تقوى . ولكن ذكر الله جل وعلا هو الأكبر فعلا من الناحية العملية ، وهذا حين يتعرض المؤمن للغواية ، فإذا كان تقيا وذكر الله جل وعلا تذكر وابتعد عن المعصية ، قال جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)  الأعراف ). وإذا وقع فى معصية من فحشاء ومنكر وذكر الله فإنه يتوب توبة صادقة ويسارع فى الخيرات وعمل الصالحات ليحظى بالغفران يوم القيامة وليكون من المتقين يوم الدين ، قال جل وعلا : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) آل عمران  ) 

اجمالي القراءات 3798