فلا تهنوا

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٢ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كتبت تعليقات على الفيس تنتقد ولى الأمر ، ففوجئت بالليل بقوة عسكرية تقتحم بيتى وترفع فى وجوهنا المدافع الرشاشة . أهانونى وسط أولادى ، وإعتقلونى ورمونى فى السجن ، حتى توسط لى قريب لى صاحب نفوذ ، وأطلقوا سراحى بعد كتابة تعهد ألا أكتب أى شىء ضد الأمير . وأنا فى السجن كانت ذكريات إهانتى وسط أطفالى وزوجتى تؤرقنى . وكنت أتخيل نفسى حين هجمت على القوة اننى هجمت على قائد القوة وانتزع مدفعه الرشاش وأقتله وبالتالى تحدث معركة يقتلوننى فيها ، وأتخيل أنهم قبيل أن يتغلبوا علىّ كنت سأطلق آخر رصاصة على رأسى وانتحر حتى لا أتعرض للتعذيب . خرجت من السجن وقد أقسمت أنهم لو جاءوا مرة أخرى للقبض على فسأقاومهم واقاتلهم وانتحر . هل لو انتحرت أموت كافرا فى هذه الحالة ؟
آحمد صبحي منصور

أنت برىء وهم ظالمون . القوة التى توجهت اليك بالرشاشات مصوبة اليك والى اسرتك لم تجعل لك إلا الاختيار بين إثنين أن تستسلم ذليى ، أو أن تقاوم وتصبح قتيلا . هم بمجرد تصويبهم السلاح نحوك ينطبق عليهم أنهم ( يقاتلونك ) وإذا قاتلتهم دفاعا عن نفسك فأنت تمارس حقا مشروعا ، ولو قتلت نفسك فى المواجهة خشية التعذيب القتل فليس هذا إنتحارا .

لو إنتزع كل الأحرار من قلوبهم الخوف ، ودافعوا عن أنفسهم عند محاولة إعتقالهم ظلما وعدوانا لسقطت عروش الاستبداد ، لأنها مبنية على أساس إرهاب الناس .

الموت بكرامة خير من الحياة الذليلة لمستبد حقير خائن للشعب والوطن .

ليس يعنى أننا نؤمن بالسلام وندعو له أن نرضى بالذل والضيم والاهانة .المسالمة هنا مرفوضة ، يقول جل وعلا : (  فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) محمد 

اجمالي القراءات 3732