فتح أم غزو

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك من يقول ( الفتوحات الاسلامية ) ويراها جهادا ، وأنت تراها غزوا عربيا لأمم أخرى ، واعتداءا وليس جهادا. واعتقد ان مؤرخا مثلك يعرف ان هذا من شيمة العصور الوسطى . وان لم يقم المسلمون بتلك الحرب لاعتدى عليهم الفرس والروم. والمسلمون كانوا افضل من الفرس والروم . مع ملاحظة أن المسلمين لم يبدءوا بفرض الجزيو بل طبقوا النظام الرومانى المعمول به فى فرض الجزية.
آحمد صبحي منصور
أولا : لا يصح فى التاريخ ولا حتى فى الأحكام الدينية افتراض محتمل واستنتاج حكم عليه كقولك ( ان لم يقم المسلمون بتلك الحرب لاعتدى عليهم الفرس والروم ).
ثانيا : ان الحكم لا يكون الا على شىء حدث فعلا ، وتقييمه .
ثالثا : هناك مقياسان للحكم : المقياس الاسلامى القرآنى و المقياس التاريخى.
المقياس الاسلامى شديد الدقة وهو الاحتكام للقرآن الكريم فى تلك الفتوحات التى حملت اسم الاسم ، والحكم هنا قاطع بأنه اعتداء يرفضه شرع الله تعالى ، بل هو اعتداء على الله تعالى حيث حملوا إسمه المقدس و دينه وهم يعتدون على أمم لم تقترب منهم بأذى .
المقياس التاريخى نسبى : حيث يمكن مراعاة الظروف التاريخية والثقافية السائدة ، وعقد مقارنات ـ ليظهر منها فى النهاية أن حكم المسلمين الأوائل فى فترة الخلفاء الراشدين كان أفضل من حكم الفرس والروم السابقين لهم.
وفى النهاية فاذا اعتبرته غزوا او فتحا أو استعمارا عربيا فأمامك الحكم التاريخى ..
أما إذا قلت بالفنوحات الاسلامية فلا بد أن تحتكم الى الاسلام فى شأنه.
وحق الله تعالى أقدس من غيره.
اجمالي القراءات 22122