التاريخ ليس دينا

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٩ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
إذا كنت تنتقد صحيح البخاري لأن الاحاديث الواردة فيه قد حمعت بعد 200سنة من وفاة الرسول،وأنا أرى أن لك الحق في ذلك، فكيف تصدق تاريخ الطبري والمسعودي والزهري الذين كتبوا ما كتبوا عن الصحابة بعد ملا يقل عن 200 سنة. لقد قرأت ما كتبته حضرتك عن الفتنة الكبرى وابطالها، ورغم أن الحدث في حد ذاته لا يمكن انكاره إلا أن التفاصيل التي سقتها تبقى مجرد حكايات تشبه الميثلوجيا الاغريقية لا يمكن اثباتها والاعتماد عليها للخروج باستنتاج معين سلبي أو ايجابي. تحياتي
آحمد صبحي منصور

قلنا كثيرا أن التاريخ ليس دينا . والحقيقة فيه نسبية يمكن أن تكون صادقة بنسبة كذا و كاذبة بنسبة ، لأنها أحداث مركبة ومتداخلة ، وليست مجرد اقوال . ، وهناك منهج للبحث التاريخى . ولن يحاسبنا الرحمن يوم الدين على كتابات التاريخ . ومن يؤمن بكتابات التاريخ فقد كفر ، والعادة أن الأديان الأرضية تجعل تاريخ السابقين دينا ، كما يفعل المسيحيون فى تاريخ المسيح فى اناجيلهم وكما يفعل المحمديون فى تقديس السيرة النبوية التى كتبها ابن اسحاق وابن هشام والطبرى وابن سعد . بالاضافة الى ذلك تراهم يجعلون  تلك الأحاديث فيجعلونها دينا وينسبونها للنبى أنه قالها ، وهذه النسبة أو ذلك الاسناد هو الذى نرفضه ، وهذا الوحى نكفر به ، ولا حديث نؤمن به سوى حديث الرحمن فى القرآن الكريم . وليست تلك الأحاديث جزءا من الاسلام لأن الاسلام اكتمل بالقرآن فقط . والله جل وهلا سيحاسبنا على ايماننا وعملنا ، هل نؤمن به وحده الاها أم نشرك معه آلهة أخرى ، وهل نؤمن بحديثه فى القرآن فقط أم نؤمن بحديث آخر مع القرآن ؟ هل نعمل صالحا أم سيئا .

اجمالي القراءات 4122