ابنى يذهب للكنيسة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اعيش فى أمريكا ، أنا مسلم غير متدين متزوج من مسيحية متدينة ولى طفل ، رفضت ان ابنى تاخذه امه معها الى الكنيسة كل يوم احد ، وحتى لا يتأثر ابنى بأمه أدخلته مدرسة اسلامية فى مسجد قريب ليتعلم فيها العربية والقرآن الكريم . لى صديق يهودى ولى معه بعض البيزينيس ، كان أحيانا يزورنا ويأتى لابنى بالهدايا ، من عدة اشهر زارنا ومعه هدية لابنى فلما سمع صوته جرى واختفى فى غرفته ، ورفض ينزل يسلم عليه وسبب لى موقف محرج . سألت ابنى لماذا تصرف بهذه الطريقة غير المهذبة فقال لى ان المدرس فى المدرسة الاسلامية قال انه حرام السلام على اليهود لأنهم اعداء الله . حاولت اقناعه بان صديقى اليهودى رجل طيب ولكن لم يقتنع . احترت فى الموضوع وكلمت صديق باكستانى مسلم فدلنى على موقعكم . قرأت فى الموقع فتفاجأت بدين غريب لكنه يتفق مع الذى اتمناه فى الاسلام ، وبقيت مسلم متدين ومعتدل ، وعرفت ان كلمة اليهود ليس معناها كل من يعتنق اليهودية وان فيه ناس مؤمنين منهم . وفى الحقيقة صديقى جيكوب عالى الأخلاق ومحترم . انا خرّجت ابنى من هذه المدرسة ، ووافقت انه يذهب الكنيسة مع امه يوم الأحد . قال لى صديقى الباكستانى ان انا انتقلت من تطرف الى تطرف واحتمال الولد يبقى مسيحى من الذى يسمعه فى الكنيسة . قلت أسالك هل حرام ان ابنى يروح الكنيسة مع امه مع العلم ان معاه معلومات عن الاسلام ولا اله الا الله ؟
آحمد صبحي منصور

المهم أن تعلم ابنك مكارم الاخلاق والقيم العليا للاسلام وهى الحرية والعدل للجميع والسلام وكرامة الانسان والرحمة والتسامح والاحسان والكرم والشجاعة والمبادرة لعمل الخير . وهو عندما يكبر سيختار طريقه ودينه ، وسيكون مسئولا عن إختياره يوم الحساب امام الله جل وعلا . وانت كوالد له عليك توجيهه فى فترة الطفولة والمراهقة ، بعده يكون مسئولا عن نفسه . هناك أب مؤمن ملتزم ويكون ابنه غير ذلك ، وهناك اب منحرف ويكون الابن غير ذلك . وتعرف ان ابن نوح كان كافرا وان والد ابراهيم عليه السلام كان كافرا ، وان أبا لهب عم النبى محمد عليه السلام كان كافرا وان الله جل وعلا قال للنبى محمد عليه السلام ( إنك لا تهدى من أحببت ) لأن الهداية مسئولية شخصية وقرار يتخذه الانسان بإرادته . لا بد ان تكون انت قدوة طيبة له ، يتعلم من سلوكك القيم العليا الاسلامية المشار اليها .

اجمالي القراءات 4884