إقتراح رائع ولكن .!

آحمد صبحي منصور في السبت ١٩ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أرسل لك هذه الرسالة من سوريا التي عانت ولا زالت من وهابيين وسلفيين, لدي في حقيقة الأمر طلب من حضرتكم قبل أن أقول أريد أن أخبرك عن شيء من الممكن أنك قد لاحظته في السابق في مصر وهو من أبسط الأمثلة والتي يظن الناس ان لا ضرر لها, تحدثني جدتي او أقرائي انهم كانوا يحتفلون بالأعراس بشكل مختلط (رجال ونساء) وأغلبية النساء دون حجاب وأنهم كانوا يرقصون معن في الدبكة ولم يكن أحد ينظر إلى هذا الأمر على أنه حرام والغريب أن أوائل المفكرات والمحاميات والطبيبات في الوطن العربي كانوا سوريات إلى أن بدأت حركة الاخوان في الثمانينات وتغير كل شيء حين أتحدث عن هكذا مثال فأنا اجلب لك مثال من مجتمع صغير ضمن مجتمعات سورية المتنوعة والعديدة والذي لاحظته أننا لم أعد استطيع أن أميز بين هذه المجتمعات بالتقاليد والعادات بل بالأديان , (مناطق السنةو مناطقة العلوية, مناطق الدروز, مناطق الارذوكس والكاثوليك وغيره) اي تم نسف الهوية وحتى ان كانوا أناس مسيحيين فان وجود جماعة سنية او علوية متشددة على هذا النحو بجوارهم جعل المسيحيين أو معتنقي الأديان الأخرى ينغلقون على أنفسهم. المحزن يا سيدي أن بعد كل ما رأيناه في هذه الحرب العالمية والتي ألقي اللوم بها على سياسيينا و على الموسسات الدينية قبل الدول الامبريالية بعد سبع سنين يعلنون عن معرض للكتاب في دمشق وهو مفخرة للحكومة على أن الحرب انتهت أو قاربت على الانتهاء, المشكلة أن لأول مرة في تاريخ سوريا يكون المعرض منحازا للكتب الدينية بنسبة تفوق 50 % وأن الندوات التي أقيمت تعليقا على الكتب حضرها جلابيب سوداء ولحى طويلة فقط وندوات بقية الكتب جمعت جميع أطياف الشعب السوري وما هو مثير للشفقة أن أغلب هذه الكتب الدينية مطبوعة في دول الخليج. وهذه مقالة حديثة موضوعة لمعر الكتاب ومدعمة بالصور لهذه الندوات الرابط: http://firil.net/?p=4402 بالنسبة لي كنت دائما أنظر للإسلام من وجهة نظر القرأن وفي كل مرة كنت أعود بها من المسجد كنت لا أتوقف عن نقد ونقض زيف ما سمعت, والأن بصفتي دارس للأدب الفرنسي وحاليا أعمل على أطروحتي في الماستر ولغتي الانجليزي متوسطة أجده أمرا سهلا أن أحاور أجنبيا على أن أحاول إقناع عربي لأنني أفهم أنه يحتاج لوقت طويل وربما سنين ليتخلص من هذه الموروثات وأعرف أنني تهت من قبل في فلك الأديان ورجال الدين حتى وصلت إلى قناعة أعتقدها صحيحة. مشكلتي يا دكتور هو التفسير فعندما يسألني صديق عربي أقول له اقرأ القرأن بعد أن تعمل مسح أو فورمات لكل ما علمت عن الاسلام من قبل, قد تنفع الطريقة لكن ليس كل انسان لديه القدرة على يتبع المنهجية الموضوعية وأنا مدرك للحقيقة أنه كتاب مبين لكن بالنسبة لإنسان تربى طول حياته على مفاهيم معينة إن لم يقرأ تفسير أو نظر إلى أسفل الصفحة ووجد ملاحظات تعينه على ربط الآيات واستخلاص الحكم العامة والمعاني المرجوة فإنه قد يفشل أو يستغرق سنينا لينتهي على أن أغلب الناس لا تقرأ القرأن على الإطلاق بقدر قرائتهم للتفاسير والاحاديث. وعلى هذا عندما يسألني اجنبي عن ما هو القصد في أية معينة هنا أشعر بأنني تورطت عندما طلبت منه أن يقرأ القرأن فقط لأنني لا أستطيع توجيهه إلى أشخاص ولا أقدر أن أقتل وقتي في إرسال مئات الروابط والمقالات فاقتراحي يا دكتور هو أمر قد يغير حال الناس ويغير تفكيرهم بوقت أقصر من موقعكم أو عبر قناتكم على يوتيوب الذين أحرص على متابعتهم, اقتراحي الأول مع كل التقدير هو طبعة قرأن مع تفسير على شاكلة تفسير الجلالين لكن بالمنهجية الموضوعية وبتفسير معاني القرأن من القرأن بعيدا عن اللغة وعن التاريخ. اقتراحي الثاني هو ترجمة القرأن إلى الانكليزية علها تكون هداية للناس, فلقد قرأت عن كثير ممن أسلموا عن طريق الشيوخ والمناهج الأرضية ثم تركوا الإسلام.
آحمد صبحي منصور

أكرمك الله جل وعلا وحفظك وأهلك من كل سوء.

أتفق معك تماما فيما قلت ، وأتمنى تحقيق إقتراحيك ، ولكن لا استطيع شخصيا التفرغ لهذا ، فلدى كتب لم أستكملها ، ومشروعات تحتاج الى متابعة ، وقد مضى قطار العمر وأوشك على الوصول الى محطة الأجل. لذا اضع إقتراحيك أمام الأحبة من أهل القرآن ، عسى أن يقوم بهما أحدهم أو بعضهم ، إبتغاء مرضاة الله جل وعلا

أهلا بك فى موقع أهل القرآن. 

اجمالي القراءات 5104