أبوكم اسماعيل

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٥ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول جل وعلا : ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. ) هناجاءت اسماعيل عليه السلام في سياق آباء يعقوب! ونحن نعلم انّ اسماعيل کان عمّه لا ابيه! کيف نتدبّر؟
آحمد صبحي منصور

اسماعيل بالنسبة لبنى يعقوب أو بنى اسرائيل ضمن آبائهم .

تعبير الآباء هنا ليس مجرد القرابة أو الإرث ، بل فى إطار الدعوة الدينية ، فاسماعيل مع ابراهيم واسحق أنبياء ، وبعدهم يعقوب . الصلة التى تجمعهم هى النبوة وأنه لا إله إلا الله ، ويعقوب أو اسرائيل يوصى أبناءه ـ ومنهم   يوسف ـ بهذه الوصية ، وهى نفس الوصية التى أوصاها من قبله ابراهيم ، قال جل وعلا فى هذا السياق  : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) البقرة ) وقبله كان الحديث عن ابراهيم واسماعيل وهما يرفعان قواعد البيت .   

اجمالي القراءات 4241