اعتقد / إعتقاد

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اود الاستفسار عن معني كلمة -العقيدة - والاعتقاد - ويعتقد - لانني من خلال تدبري كما تعلمت منك لفهم المعاني حسب مصطلح القرءان لمفهوم الايمان -وجدت ان العقيدة او الاعتقاد يعتمد علي الظن الشخصي حسب اتجاه معين مستندا لاحكام وناتج عن المفهوم الوراثي للايمان واعتبره سبب رئيسي في التفرق والتحزب - خالص الشكر
آحمد صبحي منصور

1 ـ لهذا ننشر مقالات ( القاموس القرآنى ) فى تحديد مصطلحات القرآن من داخل القرآن ، وهذا ضرورى لمن يتدبر القرآن .

2 ـ ولهذا نرفض الاعتماد على القواميس فى تدبر القرآن ، لأن القواميس ترصد حركة ( اللغة ) فى عصرها ، واللغة الانسانية لكل قوم كائن متحرك ، لذا تندثر ألفاظ وتتوالد ألفاظ ، والمعاجم بهذا تختلف ، وعندما تقرأ بعضها تجد إختلافات كثيرة ، آلاف الألفاظ انتهى إستعمالها ، ومثلها تم إستحداثها ومثلها تغير معناها .

3 ـ من هنا ترى أن مصطلح ( إعتقد ـ إعتقاد ) بمعى آمن ليس من مصطلحات القرآن.

4 ـ إنه مصطلح  تم توليده فى العصر المملوكى ليدل على الايمان بالولى الصوفى و ( إعتقاد الناس ) فيه ، وصار من المصطلحات الشائعة فى العصر المملوكى وصف الولى الصوفى بأنه ( مُعتقد ) بفتح القاف ، أى يعتقد فيه الناس ، أى يؤمنون بكراماته وبأنه شريك لله جل وعلا فى الألوهية ، ومن ( اصحاب الحضرة ) أى يجلسون مع الله جل وعلا ( فى حضرته ) وينهلون من ( العلم الالهى اللدنى ) . أى إن مصطلح ( إعتقد / إعتقاد ) من مخترعات الدين الصوفى .
 5 ـ بالمناسبة : من الضرورى للباحث التاريخى فى عصر من العصور أن يتعمق فى فهم مصطلحات العصر ، كما انه لا بد لمن يبحث فى الدين السنى أو الدين الشيعى أو الدين الصوفى أن يتعرف على مصطلحات هذا الدين الذى يبحثه ، والفوارق بين هذه المصطلحات ومصطلحات الأديان الأخرى ، والفوارق بينها وبين مصطلحات القرآن . هذا اساس للباحث .

ونقصد الباحث الحقيقى الذى أصبح عُملة نادرة فى عصرنا / عصر الجهل .

اجمالي القراءات 4414