عرض السماء والأرض

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٧ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كيف تكون الجنة عرضها السماوات والارض فى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ) ، هل هذا يعنى اننا الان فى الجنة ؟
آحمد صبحي منصور

يقول جل وعلا : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) آل عمران )، ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد )

بالتدبر فى الآيتين والفروق بينهما نلاحظ :

1 ـ المسارعة فى الآية الأولى تعنى الوقت ، أى كلما سارعت الى التوبة وطلب الغفران كان أفضل . المسابقة فى الآية الأخرى تعنى التنافس فى طلب المغفرة بالعمل الصالح .

2 ـ المغفرة فى الآيتين تعنى دخول الجنة .

3 ـ الجنة فى الآية الأولى عرضها (هو ) عرض (السماوات ) والأرض ، أما الجنة فى الآية الأخرى فعرضها ( مثل ) عرض ( السماء ) والأرض . هنا اختلاف بين السماوات والسماء . السماء هى كل ما يعلو ، وهذا يشمل الغلاف الجوى ، أما السماوات السبع فملكوت أكبر من برازخ سبع أو سماوات سبع .

4 ـ الجنة لم يتم خلقها بعد هى والنار  سيتم خلقهما فى اليوم الآخر ، سماوات بديلة وأرض بديلة (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم  ). هذا عالم مختلف يتناقض مع عالمنا اليوم .

اجمالي القراءات 7243