المجتمع الامريكى

آحمد صبحي منصور في الأحد ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أخلاق الأمريكان انا بصراحة اخالفك الرأي عندما قلت في احد فيديوهات يوتيب فضح السلفية في موضوع صحابة النفاق ، ان من ميزات المجتمع الامريكي انهم يحترمون الانسان الصادق لأن لي ابن عمي يعيش في الولايات المتحدة في ( تينيسي) منذ عشرين سنة ، دائما ما يتذمر من اخلاق الامريكان ويقول انهم شديدو العنصرية وبذيئو اللسان وانهم يفضلون الشخص الفاسق(الفتوة ) بلهجتكم المصرية ويعتبرونه انسان قوي الشخصية ويرون ان الفتوّة هو الشخص الناجح والمناسب لمجابهة الحياة على الشخص المحترم ، الهادئ الخجول ويرونه انسان ( ضعيف الشخصية ) ، كما يخبرنا بان فئة الشباب في الولايات المتحدة الامريكية اغلبها منحرفة وان المجتمع الامريكي هو مجتمع يقدس المادّة اكثر من الاخلاق وهو غير بعيد من حيث التفسخ الاخلاقي والوحشية والبربرية عن شعوب العالم الثالث ! فهل هذا المجتمع الامريكي الذين تشكرون ؟؟!!
آحمد صبحي منصور

لا بأس من أختلاف وجهات النظر . كل فرد  ( ينظر ) للأشياء والأشخاص حسب ثقافته وتجاربه ومستوى عقليته وذكائه ومستواه الاجتماعى والأخلاقى .

 أنا جئت لأمريكا لاجئا بعد ربع قرن من الاضطهاد الظالم ، وكنت قد تجاوزت الخمسين ، وتعاملت فيها مع نوعية راقية من المجتمع الأمريكى ، بالاضافة الى نظرة تحليلية لما أراه وأسمعه وأقرأه فى أمريكا ، وخرجت بوجهة نظر عبّرت عنها . وكل مجتمع فيه الصالح والفاسد ، والمهم هى نسبة هذا وذاك.

وهناك حقيقتان فى هذا الموضوع أن الغرب ( أوربا وأمريكا وكندا ــوأيضا اليابان ) هم الأعلى أخلاقا والأسمى سلوكا والأقل تدينا ، وأن العرب والمسلمين  فى بلادهم هم الأرذل أخلاقا والأحط سلوكا والأكثر تدينا . السبب هو سيطرة الدين الأرضى فى بلاد المحمديين وما يتبعه من نفاق وفساد وتدين سطحى و إحتراف دينى ، ثم تعانق الاستبداد مع الكهنوت الدينى وما ينتج عنه من إعلاء ثقافة العبيد والولع بنظرية أن العالم يتآمر علينا .  الحقيقة الأخرى  أن العرب هم الأسوأ  فى المجتمع الأمريكى والذى هو فسيفساء من شتى الأجناس والألسنة والثقافات . يكفى أن العرب يفضلون التعامل مع الفرد الأمريكى الأبيض ولا يثقون بأنفسهم ولا ببعضهم . ومعظمهم يأكل خير أمريكا ويلعن أمريكا التى فتحت أحضانها له ، وهو فى نفس الوقت لا يريد الرجوع لبلده الأصلى . يكفى الدور الانسانى الذى تقوم به الكنائس فى أمريكا داخل أمريكا وخارجها ، والدور التخريبى الذى تقوم به المساجد داخل أمريكا وخارجها .

فى كل ما أقول لا أعطى أحكاما قاطعة جامعة مانعة ، ولكن تظل هناك إستثناءات شأن أى أحكام إنسانية لا مجال فيها للتعميم .

أرجو أن تقرأ مقالا قديما لى منشورا هنا بالعربية والانجليزية عن الحرية الدينية بين مصر وأمريكا . وقد حكيت فيه تجارب شخصية لا أنساها . وهناك مقالات كثيرة فى هذا الموضوع فى المقارنة بين مجتمعات المحمديين والمجتمع الأمريكى .

اجمالي القراءات 5454