القبر المزور للنبى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٦ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ذكرت في احد الفتاوى بأن قبر الرسول المعروف حاليا (مزور) على أي أساس قلت بذلك ؟
آحمد صبحي منصور

تمت توسعة مسجد المدينة عدة مرات فى خلافة عمر وعثمان . وأبرزها فى خلافة الوليد بن عبد الملك، وفيها تم ضم حجرات امهات المؤمنين ومنها حجرة عائشة .قام بهذا عمر بن عبد العزيز حين كان واليا على المدينة . وقتها لم يكن هناك تقديس لقبر النبى ، ولم يهتم أحد بمكان حجرة عائشة ، فبعد الهدم لحجرات أمهات المؤمنين صارت المكان فضاءا ، ثم تم البناء فوقه . دون معرفة المكان الذى كانت فيه حجرات امهات المؤمنين وسط هذا الفراغ . ثم حدثت توسعات تالية فى خلافة المهدى العباسى ، وتعرض المسجد للحريق عدة مرات وحدثت فيه المزيد من التوسيعات .

وفى التوسعات اللاحقة أقيم داخل المسجد قبر نسبوه للنبى محمد . إذ أنه بعد الدولة الأموية بدأ تدريجيا تقديس النبى محمد ، فحددوا مكانا عشوائيا على أنه الذى كان حجرة عائشة ، وأقاموا عليه قبرا بحجرة ، وجعلوه قبر النبى ، وكانوا يقدمون الي هذه الحجرة القرابين من أموال وحلى ونفائس ، ولا يجرؤ أحد على المساس بها . واستمر هذا حتى العصر العثمانى . وفى الدولة السعودية الأولى نهبوا هذا النفائس . 

فى إختيارهم العشوائى لمكان حجرة عائشة كانت أجيال قد ماتت ، ولم يعد أحد من اللاحقين يعرف فى أى مكان بالتحديد كانت حجرة عائشة التى دفنوا فيها النبى من زمن مضى وفات . إذن فهو مكان مزور أقيم عليه قبر مزور .

بغض النظر عن هذا كله : لنفترض أن النبى تم دفنه اليوم فى قبر معروف ، فهل يجوز تقديسه ؟ عندها يكون ـ قرآنيا ـ رجسا من عمل الشيطان .

اجمالي القراءات 5923