عن السفيه

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٢ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أرجو توضيح ما ورد في سورة النساء الآية 5 حيث يقول الله تعالي " ولا تأتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما وأرزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا " ألا يتعارض مع قوله تعالي في سورة البقرة " فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا " في سورة النساء يمنعنا أن نعطي أموالنا للسفهاء ، وفي سورة البقرة يمكننا أن نعطي السفيه دينا وهو السفيه الذي لا يستطيع حتي أن يمل . أرجو التوضيح
آحمد صبحي منصور

لا يوجد تعارض على الاطلاق .

السفيه لا بد له من وصى أى ولى يدير أمواله ، يقول جل وعلا : (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً (6) النساء ).  وهو يمثله فى أى تعاقد .

وإذا كان عليه ديون يجب كتابتها ، ويقوم عنه وليه أو الوصى عليه بهذه الاجراءات ، وهذا معنى قوله جل وعلا : ( فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ) 282 البقرة ). وفى كل الأحوال فالسفيه لا يتصرف فى أمواله ، بل يقوم عنه ولى أمره أو الوصى بإدارة أمواله ، ويعطيه من ارباحها ما يكفيه من رزق وكسوة ، يقول جل وعلا : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5) النساء ).

اجمالي القراءات 5250