معجزة القرآن الكريم

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٥ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الشيخ أحمد منصور.. لدي البعض مع الأسئلة، هل لك بالإجابة عليها لو سمحت؟ (1 لماذا لم يأمر محمد بجمع القرآن بصورة واضحة وصريحة كونه دستور حياة المسلمين ودليل نبوته الوحيد ؟؟ هناك أحاديث وآيات عن أمور دقيقة جدا تتمثل حتى في دخول الحمام .. ولا نرى شيء عن أمر مباشر منه بجمع القرآن .. لماذا ؟!. 2) إذا كان دليل محمد الدائم أن القرآن هو المعجزة .. فلماذا لم يسلم أحد لأن القرآن معجز بلاغيا ؟؟ .. لا يوجد سوى عمر بن الخطاب .. هل يعقل أن يكون دليل النبوة الوحيد هو الإعجاز العلمي ولا نرى أحد يدخل الإسلام بسبب ذلك ؟؟ علما بأن العرب في ذلك الوقت هم فطاحلة اللغة العربية. 3) ما هو حال من لا يتحدث العربية ؟؟ .. كيف سيقيس هذا الإعجاز ؟؟؟ .. لنفرض أن أحدا جاء إليك وقال ك أن في الصين ظهر رجل منذ ألف عام معه كتاب باللغة الصينية والكتاب مكتوب ببلاغة عجز كل الصينيين أن يأتوا بمثلها .. فماذا ستقول ؟؟ .. كيف سيقيس بلاغة القرآن من لا يعرف العربية ؟؟ هذه الأسئلة تطرق إليها أحد الأشخاص في أحد المواقع.. فقد شغلت بالي..
آحمد صبحي منصور
أولا :
ننصح السائل بأن يقرأ المنشور فى موقعنا (أهل القرآن)
ففيه الاجابة عن كل الأسئلة الهامة التى يحتاجها .
ثانيا
نرد عليه بالآتى :
1 ) القرآن الكريم تم جمعه و كتابته بيد النبى محمد عليه السلام، وباشرافه حيث كان يقرأ ويكتب. وهذا مشروح فى مقال منشور لنا يحوى هذا المعنى فى عنوانه.
ليس لنا شأن بالأحاديث ما يختص منها بدخول الحمام أو حتى بدخول جهنم. ونرى أن النبى محمدا عليه السلام برىء منها وهى تعبر عن قائليها وعصرها و لا شأن للاسلام بها.

2 ) أنت هنا تقع فى خطأ فى سؤالك. مرة تقول (معجز بلاغيا) ومرة تقول (الإعجاز العلمي ). وهناك فرق بين الاثنين.
ونوضح لك الأمر:
القرآن الكريم (آية ) ألاهية يتحدى الله تعالى بها البشر فى كل زمان ومكان. عند نزول القرآن الكريم تحدى العرب بالاتيان بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة واحدة فعجزوا . وقد أسلم كثيرون من العرب عندما سمعوا القرآن الكريم و ليس فقط عمر بن الخطاب .
ليست هذه هى القضية ، القضية هى أن التحدى هنا فيما اشتهر به العرب من فصاحة. ولكن التحدى مستمر فى كل وقت. وهناك اعجاز تاريخى فى القصص القرآنى فيما يخص الماضى و الحاضر و المستقبل ـ و سنتكلم عنه فى مقالات آتية ، وهناك إعجاز علمى يتحدى بها القرآن عصرنا و العصور القادمة حيث يشير القرآن الى حقائق علمية اكتشفنا بعضها و لم نكتشف حتى الان البعض الآخر. ولو صرت مدمنا على موقعنا (أهل القرآن ) ستقرأ كتبا فى هذا الموضوع ان شاء الله تعالى. حاول أن تكون مدمنا للقراءة ليتحسن أسلوبك فى الكتابة. وإدمان القراءة خير لك من كل أنواع الادمان الأخرى.. صدقنى..

3 ) من لا يقرأ العربية ليس مطالبا بالاعجاز الفصاحى اللغوى فى القرآن الكريم. لديه الاعجاز العددى فى القرآن الكريم ، والأعداد هى اللغة العالمية الآن ، وهى لا مجال فيها للآراء و انما القطع و اليقين ، والاعجاز العددى فى القرآن الكريم لا يزال مجالا جديدا أمام الباحثين ، كل يضرب هنا وهناك فيكتشف بعضا منه ،إلا إنه الاعجاز الحقيقى للبشرية كلها ـ و سياتى الوقت الذى يصل فيه الباحثون الى اكتشاف أسس هذا الاعجاز الرقمى فى القرآن . ولدينا الان متخصصون فى الاعجاز الرقمى فى القرآن أهمهم الاستاذ مراد الخولى صاحب الاكتشافات الهائلة فيه منذ عشرين عاما، وهو يواصل الطريق ، ومعنا ايضا الاستاذ حسام مصطفى ، وهناك مواقع متخصصة فى هذا الصدد.
بالاضافة الى الاعجاز العددى فى القرآن الكريم يمكن لصديقك الذى لا يتحدث العربية أن يجد الاعجاز العلمى الذى لا زلنا نكتشف فى القرآن الكريم بعض ملامحه. هذا بالاضافة الى الاعجاز التاريخى وغيره.

اجمالي القراءات 17519